لا أعتقد أن الحكومة تلقت أى دعوة إفطار «عزومة على الفطار» من أى مواطن مصرى عادى!! وذلك لأنها «دلعتنا» وعودتنا على الأخذ.. ومن اعتاد على الأخذ يصعب عليه العطاء!!.. وفى محاولة منى لرد الجميل قررت وأنا فى كامل قواى العقلية أن أدعو الحكومة إلى الإفطار غداً.. فخير البر عاجله! أيوه.. أنا عازمك على الفطار يا حكومة.. ولقد رصدت مبلغاً لا بأس به لتغطية نفقات «العزومة» وكله فضلة خيركم من ال»7%» معدل نمو التى نزلت كالمطر الغزير على أغنياء مصر فى قمة الهرم واكتفت عندنا فى القاع ببضع قطرات يعنى «بالبلدى ندعت» لكن وماله بصلة المحب خروف، و»ندعة» المحب بحيرة صناعية زى اللى فى ملاعب الجولف!! يعنى أنا مش «هغرم» حاجة كله من خيركم.. وبعد هذه المقدمة بالتأكيد يقفز إلى ذهنكم السؤال الطبيعى فى مثل هذا الموقف وهو «ويا ترى عازم الحكومة على إيه خفيف؟»، آه.. إنتوا عايزين تعرفوا «المنيو»، وماله حقكم وحق الحكومة كمان، ستحتوى المائدة على جميع أنواع الطعام، على سبيل المثال، كباب وكفتة من لحوم قطط وكلاب مصر الضالة وحمير مصر النافقة.. حمام محشى وبط وإوز وجميع هذه الطيور مصابة بأنفلونزا الطيور.. صينية بطاطس من المصابة بالعفن التى رفضت أوروبا استيرادها.. سمك مسموم مستورد من فيتنام.. جميع أنواع المحاشى من كوسة وورق عنب وكرنب وباذنجان بالإضافة إلى الطواجن كالبامية وخلافه، ولن تخلو المائدة من طبق سلطة خضراء يحوى جميع الخضروات وكل ما ورد من أصناف تم التأكد من ريه بمياه صرف سامة 100% وتسبب جميع أنواع الأمراض.. والمياه المستخدمة للشرب والطبخ تم جلبها خصيصاً لحضراتكم من قرية البرادعة.. وأود التأكيد على أننا كشعب قد أكلنا جميع هذه الأصناف على مدار الأعوام الخمسة المنصرمة دون شكوى أو ثورة تجاه الحكومة.. لذلك وجب علينا أن نذيقكم بعض ما أذقتمونا من خيركم وبألف هنا وشفا يا حكومة.. أما بالنسبة لمكان العزومة أقترح أن يكون تحت سفح بقية صخور الدويقة المهددة بالانهيار بمناسبة مرور عام على هذه الكارثة.. آملاً أن تنهار هذه الصخور فتفعل ما قد تفشل هذه الوجبة الدسمة فى فعله، ونتمنى للحكومة صوماً مقبولاً وإفطاراً شهياً وكل سنة وأنتم طيبون. أحمد عبدالغنى