بين ليلة وضحاها تغير اسم الميدان، حيث فوجئ سكان منطقة الجامعة ورواد مدينة المنصورة بلوحة رخامية فى الميدان المعروف ب«ميدان الجامعة»، تؤكد أنه ميدان «عقل» نسبة إلى مصطفى عقل، أين الحزب الوطنى فى المحافظة، الذى وضع اللوحة الرخامية دون سابق إنذار أو سند من القانون، وطالب عدد من أساتذة الجامعة، فى مذكرة أرسلوها إلى المحافظ، برفع اسم «عقل» من الميدان وإعادته لاسمه الأول أو اختيار اسم يناسبه، وأكد الأساتذة أن ما قام به «عقل» من تطوير للميدان لا يعطيه الحق فى وضع اسمه عليه، خاصة أن تطويره للميدان جاء كتبرع وفقًا لخطة تنتهجها المحافظة لمشاركة رجال الأعمال فى تجميل الميادين العامة. هرماس رضوان، عضو مجلس الشعب السابق، أكد أن ما فعله أمين الوطنى تصرف غريب، لأنه إذا وضع كل رجل أعمال اسمه على المكان الذى يتبرع له، البلد كلها هتبقى بأسماء رجال الأعمال، وقال: «توجد فيه لجنة لتسمية الشوارع والميادين فى المحافظة والمجلس المحلى، مهمتها تسمية تلك الأماكن وفق معايير محددة، وقد جرى العُرف على عدم تسميتها بأسماء رجال أعمال أو أشخاص لايزالون على قيد الحياة». وتساءل رضوان: «ماذا قدم أمين الحزب للمجتمع حتى يطلق اسمه على ميدان حيوى كهذا؟». ورغم الاعتراضات التى وُجهت له فإن مصطفى عقل رفض التعليق على الواقعة، أو حتى إبداء السبب فيها، فى الوقت الذى أكد فيه السعيد عبدالمعطى، رئيس حى غرب المنصورة، أنه لا يتم إطلاق أسماء أشخاص على الميادين وهناك لجنة تابعة لحى غرب المنصورة لحصر الميادين وإعادة تسميتها، مؤكدًا عدم وجود تصريح بتغيير مسمى ميدان الجامعة.