طالبة الثانوى ووالدتها تخلصتا من طفل السفاح حياً فى مقلب القمامة

لجأت طالبة الثانوى إلى والدتها بعد أن حملت سفاحاً، طلبت منها إنقاذها، اشتركت معها الأم لتخلصها من الطفلة بعد إنجابها، ألقت بها فى مقلب زبالة بجوار مستشفى المنيرة العام، إلا أن صرخات الطفلة كتبت لها عمراً جديداً، تم العثور عليها والتوصل إلى والدتها وشريكتها، وأحالهما اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، إلى النيابة التى تولت التحقيق.
تبين من التحقيقات التى باشرها إسماعيل الغزاوى، مدير نيابة السيدة زينب، أن المتهمتين حاولتا إخفاء جريمتهما بالتخلص من الطفلة وإلقائها فى مقلب القمامة. أمرت النيابة برئاسة إيهاب السرجانى حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لهما تهمة الشروع فى قتل.
كشفت تحقيقات النيابة، التى جرت بإشراف المستشار محمد غراب المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، أن الفتاة كانت على علاقة آثمة بشاب يدعى «رامى» مقيم فى الحلمية الجديدة، وأسفرت عن هذه الطفلة، وأنها فى يوم الحادث شعرت بحالة إعياء شديد، فاتصلت والدتها بالإسعاف فتم نقلها إلى مستشفى المنيرة وإدخالها غرفة الكشف، وقفت الأم أمام باب الغرفة، ففوجئت بابنتها تخرج مذعورة وتصر على الخروج، اصطحبتها أمها، وعقب خروجهما من المستشفى، وأثناء سيرهما على الرصيف المجاور، سقطت أرضاً وفوجئت بها تصاب بحالة نزيف حاد وتضع حملها، صرخت الأم ولم تصدق ما حدث، ولم تجد أمامها سوى حمل الطفلة وإلقائها فى مقلب القمامة المجاور للمستشفى وفرتا هاربتين.
البداية كانت إخطاراً تلقاه مأمور قسم شرطة السيدة زينب من مستشفى المنيرة باستقباله طفلة حديثة الولادة تم العثور عليها داخل صندوق القمامة بجوار المستشفى، أكد طبيب الاستقبال حضور فتاة تبلغ من العمر (16 سنة) فى سيارة إسعاف بصحبة والدتها، وأثناء الكشف الطبى عليها تبين أنها فى حالة وضع، ورغم إبلاغها رفضت الإقامة بالمستشفى وظهرت عليها حالة من الارتباك والخوف، أفادت التحريات التى جرت بإشراف اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، أن وراء ارتكاب الواقعة مربية أطفال تبلغ من العمر (54 سنة) اشتركت مع ابنتها طالبة الثانوى العام التى أنجبت سفاحاً فى التخلص من الطفلة، ألقى القبض عليهما، وتولت النيابة التحقيق وأمرت بحبسهما 4 أيام.
قالت المتهمة الثانية أمام النيابة إنها فوجئت فى السادسة صباحاً يوم الحادث بإصابة ابنتها بحالة إعياء شديد، فاتصلت بالإسعاف وتوجهت بها إلى مستشفى المنيرة وتم إدخال نجلتها حجرة الكشف بمفردها، وعقب دخولها وجدتها تصر على الخروج من المستشفى قبل تلقى الإسعافات اللازمة، وأثناء خروجهما وسيرهما بجوار المستشفى وجدتها تسقط أرضاً وتضع طفلتها.