فى تجربة هى الأولى من نوعها فى هولندا، التى كانت تتفاخر بنقاء المياه وعذوبة الطعم، وعدم الحاجة إلى إضافة أى مواد إليها لتنقيتها، ستبدأ شركات المياه الهولندية إضافة الكلور إلى مياه الشرب، وهى الطريقة الوحيدة للتعامل بفاعلية مع البكتيريا التى تسبب مرض ليدجينيرز، وهو أحد أنواع عدوى تصيب الرئتين، ويصيب غالبا الأشخاص فى منتصف العمر أو المسنين، ويسمى بمرض المحاربين القدامى، وحتى الآن كان إضافة الكلور لشبكات المياه من «المحرمات» فى هولندا. وبحسب أنيليس فان برونسفيك، أستاذ الصحة والتكنولوجيا فى جامعة إيندهوفن للتكنولوجيا، فإن التقديرات تشير إلى وفاة 800 شخص بهذا المرض سنويا، وليس فقط العشرات كما تقول الإحصاءات الرسمية، ويتفق المعهد الوطنى للصحة العامة والبيئة (RIVM) مع الدعوة لإضافة الكلور لمياه الشرب. ويقول رئيس قسم مكافحة الأمراض المعدية بالمعهد إن هذه خطوة جيدة، مستدركاً بأنه لن يضاف الكلور لكل المياه بالبلاد، بل «المستشفيات ودور التمريض ومراكز الرعاية الصحية، حيث يعيش الناس الأكثر مرضا أو عرضة للإصابة، وبوسع هذه الأماكن بصورة فردية إضافة الكلور لأنابيب المياه بمبانيها».