شهدت الفترة الماضية نشاطا كبيرا فى مجال تزوير بطاقات الدفع الإلكترونى عالميا الأمر الذى أجبر بعض البنوك المصرية على اتخاذ التدابير اللازمة من أجل حماية عملائها من حاملى هذه البطاقات. وحصلت «المصرى اليوم» على صورة خطاب تم إرساله من بنك مصر إلى أحد عملائه لتحذيره وإعلامه بضرورة إيقاف بطاقته بأقصى سرعة بعد استخدامها فى الشراء فى رحلة إلى سنغافورة، بدعوى أنه استخدمها فى إحدى المناطق الخطيرة. وقال صاحب البطاقة -الذى رفض ذكر اسمه- : فوجئت بعد عودتى من رحلة إلى سنغافورة ببنك مصر يخاطبنى بضرورة إيقاف التعامل بهذه البطاقة وعمل بطاقة جديدة فى أقرب وقت ممكن وبالفعل أوقفت العمل بالبطاقة القديمة ولكن دون أن أعرف أسباب خطورة هذه البلاد فى استخدام بطاقات الدفع الإلكترونى. وبطاقات الائتمان هى وسيلة من وسائل الدفع الإلكترونى الحديثة والمهمة التى تغنى عن حمل النقود والتعامل بها وهذه البطاقات تصدر عن بنك أو مؤسسة لمصلحة العملاء، وبموجبها يستطيع العملاء التعامل مع المحال التجارية وشراء حاجياتهم من دون دفع أى نقود. وقال مجدى حسن - المدير التنفيذى لشركة ماستر كارد بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا - أنه يمكن لحاملى البطاقات خفض احتمالات تعرّضهم للاحتيال إلى حد كبير، وذلك من خلال ممارسة التسوّق الآمن عبر شبكة الإنترنت والإبلاغ فوراً عن البطاقات الضائعة أو المسروقة، موضحا أنه لا وجود لمناطق خطيرة ثابتة وإنما تتغير المناطق والمدن بزيادة حجم جرائم التزوير أو تراجعها فى هذه المناطق. ورفض حسن الكشف عن حجم الاحتيال والتزوير الذى تتعرض له هذه البطاقات بدعوى أنه وفقاً للسياسة التى تعتمدها الشركة، فإن هذه المعلومات تخضع للسرية التامة من خلال البنوك والتجار وشركات التشغيل «الطرف الثالث»، وتحت إشراف دقيق من البنوك المركزية لكنه أشار إلى أنه بصفة عامة نسب الاحتيال ضئيلة جدا عالميا ولا تؤثر فى حجم التعاملات. وقال مصدر مسؤول بقطاع التجزئة المصرفية ببنك مصر، إن البنك قام بواجبه تجاه عميله عندما أرسل له خطابا مضمونه أن بطاقته قد تتعرض للتزوير بسبب استخدامها فى مناطق خطيرة، ولابد من إيقاف التعامل بهذه البطاقة واستخراج أخرى جديدة، موضحا أن البنك عندما يدرك أن هناك خطورة يبادر بإرسال خطابات تحذير لأصحاب بطاقات الدفع.