مصادفة بحتة كانت وراء اختيار هيئة تنشيط السياحة مدينة نويبع لضمها إلى دليل مصر السياحى هذا العام، حيث أكدت مصادر مطلعة ل«المصرى اليوم» أن انضمام المدينة إلى الدليل الذى يستخدم فى الترويج لمصر سياحياً فى الخارج جاء مصادفة، خاصة أن المدينة تفتقر- حسب المصادر نفسها- إلى جميع أشكال الترويج، رغم أنها لا تقل عن شرم الشيخ والغردقة. المصادر أكدت أن المصادفة بدأت أثناء مرور لجنة تابعة للهيئة على مدينة نويبع خلال عودتها من طابا متوجهة إلى شرم الشيخ، حيث توقفت اللجنة للاستراحة فى المدينة، وعندما دخلوا إحدى القرى السياحية وجدوا عدداً من السياح وتحدثوا مع مسؤولى القرية وسألوهم عن التواجد السياحى فى المدينة بشكل عام. أضافت المصادر: «مسؤولو القرية أكدوا للوفد أن المدينة رغم افتقارها للترويج السياحى، لاتزال تجذب جنسيات مختلفة لكن بأعداد قليلة، وذلك لأسباب عديدة، منها سوء الطريق المؤدى لنويبع، وافتقادها سياحة المخيمات، التى كانت تتميز بها فى السابق». وأكدت المصادر أن وفد تنشيط السياحة طلب من مسؤولى القرية إبلاغ أصحاب المنشآت السياحية فى المدينة بدفع اشتراكات رمزية لتسجيل منشآتهم فى الخريطة السياحية، كما سلم أحد أعضاء الهيئة – حسب المصادر– مسؤولى القرية نسخة من خريطة العام الماضى، التى لم تذكر المدينة إطلاقاً، ووعدهم بإدراجها بدءًا من العام الجارى. وقالت المصادر: إضافة المدينة على الخريطة السياحية لمصر ستغير كثيراً من وضعها السياحى والاقتصادى، خاصة أنها منذ الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة ينظر إليها السائحون باعتبارها محطة أو مجرد نقطة عبور يمرون بها فقط لتناول الطعام وقضاء الحاجة، لافتة إلى أن الكثير من أصحاب المنشآت السياحية أغلقوا منشآتهم، وغيرهم أوقف مشروعات سياحية كانت فى طريقها للنور بسبب «تجاهل» الدولة لنويبع كمقصد سياحى. وأضافت المصادر: من لم يغلق منشأته السياحية، خاصة المطاعم، قرر أن يجذب السياحة العابرة من خلال تقديم وجبات بأسعار مخفضة جداً، قد لا تزيد على 3 دولارات، وذلك لكى يستطيع الوفاء بالتزاماته الخاصة كرسوم الكهرباء والماء والعمالة والضرائب وغيرها.