أثناء سيره فى شارع بولاق الجديد فى منطقة بولاق أبوالعلا مع والدته، تعرض أحمد طارق عبدالله (18 سنة) لموقف غريب، حيث تصادف وجود حملة من شرطة المرافق على الباعة الجائلين فى الشارع، فأبدت والدته استياءها من معاملة رجال «البلدية» للباعة حيث ألقوا ببضائعهم على الأرض، فقالت الأم بعفوية: «حرام عليكم.. سيبوا الناس تسترزق»، وبعدها حدث ما لم يتوقعه أحمد ولا والدته. التف رجال الشرطة حول الأم ونهروها ودفعوها أرضاً، فدافع أحمد عن والدته بإبعادهم عنها ولم يفعل «حسب تأكيده» أكثر من مسك يد أحدهم قائلا له: «مش هينفع كده» فكان مصيره التفاف أكثر من 15 عسكرى وأمين شرطة حوله وضربه وسط المارة الذين لم يتدخلوا لإنقاذه، بعدها اقتادوه إلى مقر حى بولاق أبوالعلا فى شارع قصر العينى، وهناك ضربوه أيضا وحرروا ضده 3 محاضر. قال أحمد: لم أرتكب أى شىء وفوجئت بتحرير هذه المحاضر وأرقامها: 1593 و8186 و8171 /2009، الغريب أنها محاضر إشغال طريق وبيئة وإدارة مكان دون ترخيص، رغم أننى لا أمتلك أى مشروع تجارى، فقد حصلت على مؤهل متوسط ومازلت أبحث عن فرصة عمل. أضاف: عرفت بعد ذلك أن ضباط مباحث شرطة المرافق حرروا ضدى محاضر، بدعوى أننى أمتلك مقهى كائناً فى 27 شارع بولاق الجديد، رغم أننى ليس لى أى علاقة بالمكان المذكور، ولا أجلس على أى مقهى أصلا لأننى رياضى «لاعب مصارعة فى نادى الترسانة». ولإثبات حقه توجه أحمد مع والده إلى مقر المقهى وحصل من صاحبيه على مستندات تثبت أنه ليس له علاقة به فهو ملك شخصين هما سيد عزالرجال وصفاء محمد عبدالرحمن، ونظرا للإهانة والضرب اللذين تعرض لهما قدم والده شكوى فى إدارة التفتيش فى مديرية أمن القاهرة ضد الضابط أحمد جمال من مباحث شرطة المرافق، يتضرر فيها مما حدث لابنه، وحتى الآن لا الأب ولا الابن يعرفان مصير المحاضر المحررة ظلما، والتى قد تهدد مستقبله.