لا شك أن لغة الحوار الهادف هى الطريقة الأفضل والمثلى لأى نقاش بين شخصين أو مجموعة.. أن أكثر النجاحات تتحقق فى أى مجال بين أى ثنائى أو مجموعات، وهى التى تتسم بالحوار الراقى والهادى، الذى يؤدى فى النهاية إلى الوصول إلى نتائج مرضية لجميع الأطراف.. ومن المعروف سلفاً أن المجتمع الأسرى مجتمع متكامل البناء والأركان ومنه تنطلق المجتمعات الكبيرة باعتبار أن الأسرة نواة المجتمع وحاضنة الأطفال، ومما لا شك فيه أن الأسرة بطبيعة الحال تتأثر وتتغير أنماطها وسلوكها ويؤثر فيها التغير والتقدم العلمى والتكنولوجى، الذى أدى إلى اعتبار العالم بمثابة أسرة صغيرة لذا كان لزاماً أن تكون هناك تنمية مستدامة للوعى الأسرى نحو الحوار الهادف وإكساب الأسرة، وخاصة الوالدين ثقافة الحوار مع الأبناء داخل المنزل وعدم الاستئثار بالرأى وفرضه على الأبناء- فبالتحاور معهم نخلق منهم أشخاصاً أسوياء خاليين من العقد والنقص والتخلف.. أن طريقة التدرج هى وسيلة فاعلة لإتقان الأبناء لغة الحوار الهادف الهادى الراقى غير المبتذل مع التكرار والإصرار على لغة الحوار وصولاً إلى الهدف المنشود، وهو التأقلم والتعود على العقلانية وموازنة الأمور وقبول الآخر واحترام رأيه. ولله الحمد أن الأسرة المصرية مازالت تتمتع بجو عائلى مترابط، وعلاقات وطيدة لا يعكر صفوها الأزمات الاقتصادية والاجتماعية. عاطف عطية النجار