بعد أسبوعين من صدور كتابه «فى بلد الولاد»، الذى رصد خلاله مؤلفه الصحفى، مصطفى فتحى، كواليس عالم الشذوذ فى مصر أقام فتحى ندوة لمناقشته، أمس الأول، فى مكتبة البلد، وقال: لم يكن فى نيتى إصدار كتاب عن الشذوذ بل كان فكرة ملف صحفى لإحدى وكالات الأنباء الأجنبية الكبرى، لكننى انشغلت بالتحضير لرسالة الماجستير كما انشغلت بعملى كمدير لتحرير مجلة «كلمتنا»، فلم أرسل الملف إلى الوكالة، وفكرت بعدها فى تحويله إلى عمل أدبى ونشره فى كتاب. أضاف: الفرق الوحيد بين كتابى وأى كتاب آخر عن المثليين أننى كتبته بشكل محايد تماما.. لا أدينهم، ولا أؤيدهم فى الوقت نفسه، وإنما رصدت تجربة طالب فى كلية الفنون التطبيقية مع الشذوذ منذ طفولته وحتى نضوجه، واقتربت من هذا العالم ووجدت نماذج كثيرة لمثليين مهندسين وأطباء وفنانين ورجال دين مسلمين ومسيحيين وطلاب جامعيين، كما رصدت أماكن تجمعهم. وأكد مصطفى أنه واجه عدة عقبات قبل إصدار كتابه منها امتناع مكتبة ديوان عن إصداره، لذا قرر إقامة دعوى ضدهم يتهمهم بعدم الشفافية، حيث يبيعون كتبًا أكثر جرأة لكن باللغة الإنجليزية.. وقال: كما واجهتنى عقبة أخرى هى اشتراط أمن الدولة قراءة الكتاب كله قبل نشره واشترطوا عدم ترقيم صفحات الكتاب، وكتابة جملة فى مقدمة الكتاب تؤكد أن الأحداث كلها من وحى خيالى، وهو ما يتناقض مع مقدمة الكتاب التى أكدت فيها أن كل الأحداث حقيقية وخضتها كتجربة شخصية، لكننى حافظت على المقدمة كما هى والتزمت بشرط الأمن وتركت للقارئ التقييم.