شكوت لحضراتكم منذ أسبوع من سرقة البعض فى الصحف الأخرى لما أكتبه هنا، ويبدو أنها أصبحت هواية مثل جمع طوابع البريد أو إدمان مثل الفول.. فأمس قرأت مقال «النهاردة ثورة يا جدعان» المنشور هنا يوم 23/7/2009 منقول بالكامل بالكلمة والحرف والعنوان فى الزميلة «الفجر» (ما عدا صورتى) تحت اسم كاتب آخر وأنا أعلم مدى موضوعية ومهنية الزملاء فى «الفجر» وعلى رأسهم الزميل الكبير «عادل حمودة» وأعلم أن الأمر من المؤكد قد تسرب إلى الجريدة دون قصد منهم بدليل أنه منشور فى صفحة «القارئ يكتب» لكننى مع ذلك عاتب بقدر المحبة.. وبصراحة بدأت أشعر بالزهق من الكتابة للصحف.. (كل الناس اسمهم الحاج فلان حتى الأطفال إلا عم فتيحة فاسمه «فتيحة الحاج» لأن الذى حج هو أبوه وليس هو، وكان فتيحة يرى أن خلاصه فى يد الداية أن يعثر على كنز أو يسرق قطعة أرض أو يعينوه فى مجلس الشورى فى الفترة المسائية بجانب عمله كحلاق، وعندما ركب الأتوبيس الموصل إلى منطقة (الألف مسكن) قال فى نفسه إن رحلة الألف مسكن تبدأ بشقة، فمال على العجوز الجالس بجواره وسأله: (ما تعرفش شقة فاضية؟).. فقال له الرجل: (تنزل المحطة الجاية تاخد أتوبيس «17» وتقول للسواق ينزلك قدام الشقة الفاضية، ولو معاك حاجة تقيله شايلها ممكن السواق يطلعك بالأتوبيس لحد الشقة).. شعر أن العجوز يسخر منه فقال: (أنا باتكلم جد، عايز شقة).. قال العجوز وهو يضحك: (يا عم أنا خاطب من أيام عبدالناصر وجوازى متعطل على الشقة).. وقال شاب يجلس خلفه: (ما تزعلش نفسك يا حاج).. فرد فتيحة: (ما تقولش يا حاج، أبويا هوه إللى حاج، أنا عمك فتيحة وبس).. قال الشاب: (خلاص مش مشكلة يا فتيحة لو أبوك أصغر منك من حقه يشترك فى مشروع «ابنى بيتك»).. قال فتيحة: (للأسف أبويا أكبر منى).. قال الشاب: (يبقى مفيش قدامك غير الصندوق، ده بقى تروح تملأ استمارة ويديلك قرض ويمضيك على ورق وتانى يوم أو فى نفس اليوم يبلغوا عنك النيابة تشجيعاً للشباب).. قال العجوز: (وتروح السجن وتقعد فى عنبر الشباب أحسن من عشر شقق وأوسع، وفيه شباب كتير بيعمل كده اليومين دول). [email protected]