تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء اختتمت فعاليات أضخم بانوراما عقارية متميزة شهدها مؤتمر ومعرض الأهرام الدولى الثانى للاستثمار والتمويل العقارى السياحى «عقارى 2» بمركز القاهرة للمؤتمرات بمدينة نصر، حيث طرحت مجموعة متميزة من الوحدات السكنية والسياحية تلبى كل احتياجات المجتمع بمساهمة كوكبة من الشركات العقارية والبنوك وشركات التمويل العقارى، الذى يعتبره البعض قاطرة التنمية الشاملة فى مصر! لقد أصبحت عبارة «الاستثمار العقارى» تصيبنا بالفزع، فعندما توسعت الولاياتالمتحدةالأمريكية فى الرهن العقارى على نطاق واسع سبب الأزمة المالية العالمية، التى امتدت تداعياتها إلى دول العالم الثالث ومنها مصر. وقد أكد وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية أن زيادة الطلب الحقيقى على الوحدات العقارية حفظ سوق الاستثمار العقارى فى مصر من أضرار الأزمة، ولكن للأسف فقد كشفت التجربة عن بعض التجاوزات من المستثمرين لافتقادهم الشفافية والمصداقية، حيث إن المستثمر أصبح لا يهدف إلى إسعاد الناس وتحقيق حلمهم فى سكن مناسب، بل إلى الحصول على الربح السريع فى زمن لا يتحدث إلا عن النقود التى تلد نقوداً!.. الغريب والمؤسف حقاً أن هذه المشروعات التى أعلن عنها فى المدن الجديدة والمنتجعات والفيلات السياحية بالساحل الشمالى على كثرتها لم تلب إلا احتياجات الصفوة من المجتمع، وكذلك الأشقاء العرب حيث عبقرية المكان- الوحدات الذكية «smart house» الخضرة اليانعة- البيئة النقية- ملاعب الجولف- حمامات السباحة على الرغم من الشح المائى الذى تعانى منه مصر حقاً إنها لمأساة، وأقول أين الحكومة من المشروع القومى لإسكان الشباب محدودى الدخل، الذى يستحق سكناً أفضل بأسعار مناسبة تنفيذاً للبرنامج الانتخابى للسيد الرئيس مبارك، وحماية للشباب المصرى من العنوسة وتداعيتها والهروب إلى الخارج بطرق غير مشروعة أدت إلى هلاكه بعرض البحر أو ترحيلهم بصورة غير آدمية.. نحن الآن فى حاجة جادة لفكر جديد وقرارات إنسانية تراعى البعد الاجتماعى لكل شرائح المجتمع المصرى بالتساوى.. وكفانا وحدات ذكية. محاسب- فوزى بغدادى سموحة- الإسكندرية