«نيويورك تايمز»: لا الأحزاب المعارضة ولا الحكومة يمكنها السيطرة على العنف في مصر

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن الانقسامات في مصر تتزايد بينما يتأجج غضب المحتجين خارج أبواب قصر الرئاسة، مشيرة إلى قيام المحتجين بإلقاء القنابل النارية، الجمعة، على جدران قصر الرئاسة مما أشعل النيران في أحد أكشاك الحراسة داخله، واصفة ذلك بأنه «عرض رمزي قوي للسخط والغضب من حاكم البلاد».
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن كل ذلك يأتي بعد يوم واحد فقط من قيام الرئيس «الإسلامي الجديد» بإجراء محادثات مع المعارضة السياسية للمرة الأولى بشأن حل الأزمة، وألقى كل طرف باللوم على الآخر في اندلاع الأحداث أمام قصر الرئاسة، وهو ما يزيل أي أمل في أن يقوموا بحل خلافاتهم قريبًا.
وقالت إنه بينما كانت الاشتباكات مشتعلة خارج قصر الرئاسة والآلاف من المتظاهرين يشاركون في مسيرات بطول مدن القناة، كانت الأحزاب السياسية المتصارعة تتبادل الاتهامات فيما حذر منه وزير الدفاع بشأن وقوف البلاد على حافة الانهيار.
وأوضحت «نيويورك تايمز» أن النزاعات أججت مناخًا من الانقسام المتزايد الذي يلقي المصريون باللوم عليه في موجة العنف، مضيفة أن تصرفات بعض المتظاهرين الجمعة، ورد الضباط عليها، بدا مؤكدًا لمخاوف أخرى وهي أن «كلا من أحزاب المعارضة والحكومة لا تستطيع السيطرة على الاشتباكات التي تشهدها الشوارع».
وأضافت أن شرطة مكافحة الشغب ردت بإلقاء قنابل الغاز وإطلاق الخرطوش على المتظاهرين، فيما نقلت كاميرات التليفزيون بعض الضباط بالقرب من القصر وهم يعرون ويضربون رجلا، وبحلول منتصف الليل، أعلنت وزارة الصحة عن مقتل متظاهر في أحداث العنف.
ولفتت إلى بيان الرئاسة الذي ندد بمحاولات اقتحام قصر الرئاسة، وإلى بيان جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة التي تبرأت من مثيري الشغب، وقالت الصحيفة إنه من المحتمل أن تنشب معركة أخرى أمام قصر الرئاسة كما حدث في اشتباكات الاتحادية الدامية في ديسمبر الماضي بين مؤيدي مرسي وبين المحتجين المناهضين للحكومة.