الأهلى يختار بين مجلس «الاستقرار» وطموحات المستقلين

تنعقد اليوم «الجمعه» الجمعية العمومية للنادى الأهلى لأنتخاب مجلس الأدارة الجديدة الذى سيدير النادى فى السنوات الأربع المقبلة.
يتنافس على منصب الرئاسة ثلاثة مرشحين هم: حسن حمدى، الرئيس الحالى، وأيمن يوسف ومحمد ثابت فضل الله، وفى العضوية 17 مرشحاً هم: محمود الخطيب ومحمود باجنيد وهشام سعيد وخالد الدرندلى وخالد مرتجى ورانيا علوانى والعامرى فاروق وسفير نور وشهرزاد محمد أحمد ونافع عبدالهادى وداليا السنهورى وعبدالحكيم العزب وعلاء فاشون ومحمد الحسينى ونرمين كمال وحازم خطاب ومحمد الحلفاوى.
وفى منصب مراقب الحسابات سيد لطفى عبدالله ومحمد السيد موافى وأحمد مصطفى وعلى سعد زغلول وخالد النمر وصفوت نور الدين.
يبدأ التصويت عند التاسعة صباحاً شريطة حضور ألف عضو بعد عدم اكتمال الجمعية العمومية أمس الخميس، حيث كان يشترط لاكتمالها حضور 54 ألف عضو، ويشرف على الانتخابات المستشار فاروق قاسم.
وحرصاً من جانب إدارة النادى على شفافية ونزاهة الانتخابات، تقرر استخدام الحبر الفسفورى لكل عضو يقوم بالتصويت، بالإضافة إلى الصناديق الزجاجية وفقاً لما تنص عليه اللائحة.
وأكد محرم الراغب، مدير عام النادى، أنه سيتم فرض غرامة مالية على العضو الذى لن يحضر الانتخابات قيمتها 50٪ من قيمة الاشتراك السنوى، وذلك وفقاً لما تنص عليه اللائحة الجديدة التى أقرها المجلس القومى للرياضة.
وأضاف أن إدارة النادى خصصت أتوبيسات لنقل الأعضاء من مدينة نصر إلى مقر الجزيرة بخطى سير مختلفين من أجل زيادة الإقبال، كما تم تأجير جراجى الأوبرا والجزيرة لاستقبال الضغط المتوقع من السيارات، بالإضافة إلى تغطية أغلب مساحة حديقة النادى بمظلات لحماية الأعضاء من حرارة الشمس، فضلاً عن تكييف الخيمة المخصصة للإدلاء بالأصوات.
وأكد الراغب أن انتخابات الأهلى دائماً ما تمر فى هدوء، مشدداً على أن كل المرشحين أسرة واحدة يجمعهم حب النادى.
وأوضح أن التصويت سيتم ببطاقة العضوية، بالإضافة إلى إثبات شخصية مثل بطاقة الرقم القومى أو جواز السفر، كما تم تعليق أسماء أعضاء الجمعية العمومية وتحديد أرقام اللجان لتسهيل مهمة الناخبين.
وبعيداً عن كلام الراغب، يبدو السباق على منصب الرئيس محسوماً لحسن حمدى، خصوصاً بعد الإنجازات التى حققها أثناء الدورة الماضية، فضلاً عن ثقة أعضاء الجمعية العمومية به وبتاريخه فى مجلس إدارة النادى منذ كان عضواً به ثم أميناً للصندوق وبعدها نائباً للرئيس ثم رئيساً بعد وفاة صالح سليم، حيث قاد سفينة النادى إلى بر الأمان عقب وفاة المايسترو.. ويخوض حمدى الانتخابات بقائمة تضم محمود الخطيب ومحمود باجنيد وهشام سعيد وخالد الدرندلى وخالد مرتجى ورانيا علوانى.
ويراهن حسن حمدى على انتخاب قائمة موحدة، حرصاً على استقرار النادى، وطالب أعضاء الجمعية العمومية فى كل ندواته باختيار قائمة موحدة وعدم اختراقها بأحد من المستقلين.
ومن بعيد ينافسه أيمن يوسف، الذى بذل مجهوداً كبيراً خلال الفترة الماضية لتوصيل أفكاره لأعضاء الجمعية العمومية، خصوصاً أنها المرة الأولى التى يخوض فيها الانتخابات.
ورغم الأفكار الطموحة التى عرضها يوسف فإن فرصته تبدو ضعيفة للغاية أمام منافس قوى مثل حمدى، ويعول يوسف على أصوات المعارضين لحمدى داخل النادى.. ولم يبذل المرشح الثالث محمد ثابت فضل الله أى مجهود منذ إعلانه ترشيح نفسه وقد اعتاد الترشيح على منصب الرئاسة فى كل انتخابات.
وعلى عكس سابقتها يبدو الصراع على مقاعد العضوية أكثر سخونة ولن يخرج عن أفراد قائمة حسن حمدى والعامرى فاروق، عضو مجلس الإدارة فى آخر دورتين واللواء سفير نور.
ويعتبر محمود الخطيب الأكثر شعبية بين أعضاء الجمعية، ويكاد يكون قد ضمن مكانه فى المجلس الجديد بسبب حب الأعضاء له، والخطيب هو نائب الرئيس فى الدورة الماضية ويعتبر أقدم الأعضاء فى قائمة حمدى مع هشام سعيد ويعتمد على حب الأعضاء له وشعبيته الطاغية.
ويأتى بعده هشام سعيد، الذى يعول على الإنجازات التى حققها فى مجال الإنشاءات سواء فى مدينة نصر أو مقر الجزيرة، أما خالد الدرندلى فهو يعول على أفكاره المتجددة فى مجال المال والاستثمار، من أجل تمويل المشاريع المقبلة للنادى، كما يحظى بثقة الغالبية من أعضاء النادى سواء الموالون لحسن حمدى وقائمته أو المعارضون بسبب مواقفه الحيادية وحبه للنادى.
ويأتى الدكتور محمود باجنيد، أمين الصندوق السابق، ضمن أقوى المرشحين لدخول المجلس الجديد على مقعد العضوية، خصوصاً أنه يحظى بثقة حسن حمدى، الذى راهن عليه وأصر على اختياره ضمن قائمته.
فيما يراهن خالد مرتجى على الدور الكبير الذى قام به مع فريق الكرة، فضلاً عن اختيار الفيفا له فى أكثر من بطولة عالمية ضمن اللجان المنظمة لها، وتأتى رانيا علوانى لتمثل العنصر النسائى فى القائمة وتعتمد على رصيدها لدى أبناء لعبة السباحة والأصوات النسائية.
وبعيداً عن أفراد القائمة يدخل العامرى فاروق منافساً قوياً، ورشحه البعض لاختراق القائمة على حساب أحد أفرادها، بسبب الشعبية التى يتمتع بها منذ كان عضواً فى مجلس الإدارة لدورتين متتاليتين مع صالح سليم وحسن حمدى، كما يحظى بدعم ومساندة ياسين منصور، ويراهن اللواء سفير نور على الإنجازات التى حققها منذ كان عضواً فى مجلس الإدارة، ويملك العديد من الأفكار الطموحة التى يحلم بتحقيقها فى حالة نجاحه، وعلى رأسها إنشاء فرع النادى بمحافظة 6 أكتوبر بالإضافة إلى أفكار خاصة بتنمية موارد النادى.
منشورات سفير
كثف اللواء سفير نور، المرشح على منصب العضوية، عضو مجلس إدارة النادى السابق، حملته الانتخابية فى اليومين الماضيين، وطبع عدداً كبيراً من المنشورات لتوزيعها على الأعضاء تتضمن.
أهم إنجازاته عندما كان فى المجلس ورؤيته للمرحلة المقبلة، والغريب أن عدداً من أنصار سفير نور كانوا يوزعون منشوراته فى قلب الندوة الانتخابية لحسن حمدى رئيس النادى، التى أقامها بفرع الجزيرة مساء الخميس الماضى.
إجراءات أمنية مشددة
أصدر محرم الراغب، مدير عام النادى، تعليمات مشددة لأمن النادى بمنع دخول أى شخص لمقر النادى بالجزيرة إلا بعد إبراز بطاقة عضويته منعًا لدخول أى أشخاص من غير الأعضاء حرصًا على الالتزام بالهدوء.
قوائم مضروبة
أبدى أعضاء قائمة حسن حمدى تخوفهم من القوائم المضروبة أثناء العملية الانتخابية بعد أن وصلتهم أنباء عن اعتزام بعض المرشحين عمل قوائم مضروبة وإضافة أسمائهم لقائمة حمدى على حساب أصحابها.
واتفق أعضاء القائمة على تكليف محمود الخطيب وحسن حمدى بمسألة توزيع القائمة على أعضاء الجمعية العمومية أثناء العملية الانتخابية لضمان وصولها بالشكل السليم للأعضاء.