وصل وزير الدفاع الأمريكى، روبرت جيتس، الذى يزور منطقة الشرق الأوسط حالياً، إلى جنوب العراق، أمس فى زيارة مفاجئة لم يُعلن عنها سابقاً، ومن المنتظر أن يلتقى فى وقت لاحق برئيس الوزراء العراقى، نورى المالكى، وأن يتعرف على الدور الأمريكى الجديد فى توفير الدعم للقوات العراقية. وكانت القوات الأمريكية قد سلمت القوات العراقية المهام الأمنية فى المدن والبلدات الرئيسية فى أواخر يونيو الماضى بموجب الاتفاقية الأمنية بين الجانبين، على أن تكمل انسحابها من العراق بحلول العام 2011. وتشكل زيارة جيتس للعراق جزءاً من النشاط الدبلوماسى الأمريكى الحافل فى المنطقة. وكان الوزير الأمريكى قد التقى قبل توجهه إلى العراق بالعاهل الأردنى، الملك عبدالله الثانى، خلال زيارته إلى عمان حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خصوصا فى مجال التعاون الدفاعى. وفى غضون ذلك، أعلن معهد الطب العدلى (مشرحة بغداد) أنه سجل ارتفاعا طفيفا فى معدل تسلم الجثث بعد الانسحاب الأمريكى، وقال مدير المعهد منجد صلاح الدين إن سبب الارتفاع يعود إلى "زيادة معدل الجريمة المنظمة وحوادث التفجيرات الإرهابية الأخيرة التى شهدها العراق"، مشيرا إلى أن المعهد كان يتسلم نحو 15 جثة يوميا، إلا أنها ازدادت خلال المدة القليلة الماضية لنحو 22 جثة. جاء ذلك فيما تصاعدت أعمال العنف فى اثنتين من أكثر المدن العراقية اضطرابا، حيث وقعت سلسلة من الهجمات بالأسلحة والقنابل فى الموصل والفلوجة، مما أدى لمقتل 4 أشخاص بينهم مسيحى، وإصابة 7 أغلبهم من رجال الشرطة والأمن. وفى إقليم كردستان العراقى الذى يتمتع بالحكم الذاتى، اتهم زعيم قائمة «التغيير» المعارضة فى الإقليم نوشيروان مصطفى، السلطات المحلية بممارسة عمليات «تزوير منظمة» بهدف تغيير نتائج الانتخابات. وقال فى بيان موجه إلى الأممالمتحدة وسفارات الدول الكبرى وهيئات دولية أخرى: «للأسف الشديد، بدأت حملة تزوير منظمة فى محافظتى أربيل ودهوك بعد ظهر السبت الماضى بهدف تغيير نتائج التصويت». وجرت انتخابات تشريعية ورئاسية فى الإقليم السبت لم تظهر نتائجها الأولية رسميا بعد، لكن المعلومات المتوفرة تشير إلى فوز رئيس الإقليم مسعود برزانى بنسبة 70% من الأصوات، كما فازت اللائحة «الكردستانية»، التى تضم الحزبين الكبيرين، بحوالى 60% من الأصوات.