وزير المالية: تخفيف الأعباء الضريبية عن محدودي ومتوسطي الدخل    محطة تحيا مصر تتعاقد مع 6 خطوط ملاحية عالمية    تراجع النفط بفعل ضعف طلب المستهلكين بأمريكا وارتفاع إنتاج الصين    إعلام إسرائيلي: بنيامين نتنياهو يبلغ الحكومة بحل مجلس الحرب    اتفاق أمني بين واشنطن وسول وطوكيو لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية النووية    تاريخ مواجهات الزمالك والمصري البورسعيدي قبل صدام الليلة    وفاة سادس حاج الفيوم أثناء طواف الإفاضة    بالفيديو| طيار مصري يفارق الحياة في الجو.. ومساعده يبلغ الركاب ويغير مسار الرحلة    إقبال على شواطئ الإسكندرية في ثاني أيام عيد الأضحى.. ونسبة الإشغال تصل ل70%    ضبط صاحب مخزن بحوزته أقراص مخدرة وسبائك ذهبية بالقليوبية    أمين الفتوى يعلن عن آخر موعد لذبح الأضاحي (فيديو)    وكيله: كفاراتسخيليا يريد الرحيل.. ورد ناري من نابولي    أسعار العملات العربية في بداية تعاملات ثاني أيام عيد الأضحى    وزير التعليم العالي يلتقي وفد «الروس آتوم» الرائدة في التكنولوجيا النووية    وزيرة الهجرة تطلق «بودكاست» لتعريف المصريين بالخارج تاريخ حضارتهم    محافظ أسيوط يشيد بمشاركة شباب الأحزاب في تنظيم احتفالات عيد الأضحى (صور)    "الميكروباص اتعجن".. 9 مصابين في حادث مروع بأسيوط- صور    يقترب من 50 مليون.. تعرف على إيراد "ولاد رزق 3" بأول أيام العيد    «لست محايدًا».. حسام فياض يكشف صعوبات مسرحية النقطة العميا    كيف تتجنب المشكلات العائلية خلال أيام العيد؟.. خبير التنمية البشرية يجيب    كولر يضع اللمسات النهائية على خطة الأهلي لمواجهة الاتحاد السكندري    طبيبة تغذية تكشف مفاجأة: الكوارع سهلة الهضم للأطفال (فيديو)    نصيحة في كبسولة.. الخطوات اللازمة لتجنب الإصابة بأمراض القلب    محافظ المنوفية: إطلاق مبادرة "الأب القدوة" ترسيخا لدور الأب    وزير الإسكان: جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد يتولى تنفيذ 1384 مشروعا    توافد آلاف الزوار على حدائق كفر الشيخ ومصيف بلطيم خلال ثاني أيام عيد الأضحى    إيرادات قياسية لفيلم Inside Out 2.. اقترب من 300 مليون دولار    الإسكان: جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد يتولى تنفيذ 1384 مشروعا ضمن حياة كريمة في 11 مركزا ب3 محافظات    وفاة خامس حجاج الفيوم أثناء طواف الإفاضة    دعاء طواف الوداع: «اللهم إن كنت رضيت عنِّي فازدد عنِّي رضا»    الرئيس السيسي يلتقى ولي العهد السعودي في لقاء أخوي    خفر السواحل الصينية يتخذ تدابير تنظيمية ضد توغل غير قانوني لسفينة فلبينية    بدء دراسة كبيرة حول التغذية النباتية في البلدان الناطقة بالألمانية    محافظ أسوان يتفقد المطعم السياحي متعدد الأغراض بعد التطوير    إعلام فلسطينى: قصف إسرائيلى يستهدف المناطق الجنوبية لمدينة غزة    «المالية»: تخفيف الأعباء الضريبية عن محدودي ومتوسطي الدخل    جندي إسرائيلي يتخلص من حياته بعد عودته من الحرب في غزة    حسم موقف سيرجو روبيرتو من الرحيل عن برشلونة    «المحلاوي» عن يوم «القر».. من أعظم أيام الله ويستجاب فيه الدعاء (تفاصيل)    بعد قرار كولر.. الأهلي يفتح باب الرحيل أمام أليو ديانج للدوري السعودي    إسرائيل تبحث اتخاذ خطوات عقابية ضد السلطة الفلسطينية بينها الاستيطان    إعلام فلسطيني: طائرات الاحتلال تشن غارة عنيفة على وسط غزة    الخشت يتلقى تقريرًا حول أقسام الطوارئ بمستشفيات قصر العيني خلال العيد    الجونة يستضيف البنك الأهلي لمداواة جراحه بالدوري    مواعيد مباريات اليوم الاثنين 17 - 6 - 2024 والقنوات الناقلة    مصادر فلسطينية: القوات الإسرائيلية تقتحم مخيم عقبة جبر في أريحا ومدينة قلقيلية    الدولار يسجل 47.75.. أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه اليوم    المنيا تسجل حالة وفاه جديدة لحجاج بيت الله الحرام    لماذا خالفت هذه الدول توقيت احتفال أول أيام عيد الأضحى 2024؟    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. ثاني أيام عيد الأضحى 2024    بعد إثارته للجدل بسبب مشاركته في مسلسل إسرائيلي.. من هو الممثل المصري مايكل إسكندر؟    حكم الشرع في زيارة المقابر يوم العيد.. دار الإفتاء تجيب    مصطفى بكري يكشف سبب تشكيل مصطفى مدبولي للحكومة الجديدة    «زي النهارده».. وفاة إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوى 17 يونيو 1998    "تهنئة صلاح وظهور لاعبي بيراميدز".. كيف احتفل نجوم الكرة بعيد الأضحى؟    عيد الأضحى: لماذا يُضحى بالحيوانات في الدين؟    أجهزة مراقبة نسبة السكر في الدم الجديدة.. ماذا نعرف عنها؟    المحامين تزف بشرى سارة لأعضائها بمناسبة عيد الأضحى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اصطباحة

البجاحة كانت ستجعلنى أبدأ بهذا السؤال: هل حاول المستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية، حضور سوق الأحد فى شبرا الخيمة قلب محافظته التى يجلس على قلبها منذ سنين؟
لكننى بصراحة خفت لأننى أعلم أن سيادة المستشار يمكن أن يرد على سؤالى بشكل شديد الدماثة، كالذى عودنا عليه فى ندوات أندية الروتارى والليونز التى يطيب له أن يحضرها ليدلى بآرائه التاريخية حول الصراع العربى - الإسرائيلى، ولذلك فضلت أن أصوغ السؤال
كالتالى: هل جرب محافظ القليوبية ممارسة «الشوبنج» فى مناطق عزبة عثمان والبنزينة ومنشية عبدالمنعم رياض وأم بيومى، والاسم الأخير ليس إفيها بالمناسبة فثمة أم بيومى كانت من الأهمية بمكان،
بحيث أصبح اسمها يستحق أن يطلق على بقعة من بقاع الوطن، بالمناسبة لست معترضا على إطلاق اسم أم بيومى أو أى أم لأى أحد على أى منطقة فى الدنيا، شريطة أن تتمتع هذه المنطقة بالخدمات الإنسانية وتحظى باحترام المسؤولين لآدمية أهلها، ساعتها
يمكن أن تسميها أم شنخر لو أردت، لكن أن تهين آدمية سكانها، فلن يكونوا سعداء حتى لو سميت منطقتهم على اسم «ماذر تريزا».
قارئ كريم من أهالى هذه المنطقة الصناعية والمكتظة بالسكان الأصليين لمصر والواقعة بين طريق بيجام وشارع أحمد عرابى، أرسل رسالة يصف فيها منطقته بألم شديد بأنها «جزء مهلهل من الوطن لم نطلب سوى ترقيعه لكى نستر عوراته»، تألمت بشدة لأننى أحب هذه المنطقة جدا، لى فيها ناس وعزوة وأيام حلوة وبيوت طالما كانت مفتوحة لى وناضحة دائما بالخير والكرم والجدعنة.
بالطبع كان لدى القارئ الكريم من الشجاعة ما يجعله يذكر اسمه وعنوانه كاملين، لكن لدىّ من الحصافة ما يجعلنى أمتنع عن نشرهما، لكى لا تناله نيران صديقة من تحالف قوى البلطجة والفساد والعشوائية، التى أصبحت تدير أغلب مناطق مصر التى لا تقع على شوارع رئيسية يمكن أن تمر عليها مواكب الحكام المقيمين والزائرين والمنتظرين، مراهنا على جدعنة أعلم أنها ستدفع المستشار عدلى حسين للاهتمام بمضمون الرسالة بدلا من الاهتمام بهوية مرسلها.
يقدم صديقنا فى رسالته وصفا لنموذج بسيط من هموم أهالى المنطقة يتمثل فى سوق الأحد الذى يقام بدءا من منتصف طريق منطقة البنزينة حتى نهاية طريق أحمد عرابى ناحية الطريق الدائرى، «هو مهرجان حقيقى للعشوائية ستجد فيه كل ما يسوؤك من الإبرة إلى الصاروخ، يمكن أن تكون إيجابيا فتنظر إليه بوصفه ساهم فى تقليل حجم البطالة،
بإتاحة أكبر عدد من فرص العمل للصياع والبلطجية والمتحرشين بالنساء، وساهم فى تخفيف العبء عن محدودى الدخل، بإتاحة أضخم عدد من السلع الرديئة والأغذية الفاسدة والملوثة والأجهزة المسروقة أو مجهولة الهوية والطيور الحية والميتة والمميتة أيضا، فضلا عن مساهمته فى إعادة سلوكيات تاريخية قد تظن أنها اختفت من أيام المماليك،
مثل فرض إتاوات على البائعين وقيام بائعى القماش والسجاد بإعادة تشكيل الطريق بدق خوازيق جديدة فى نهر الطريق لإقامة سرادقات لعرض بضائعهم، ليكون يوم الأحد يوما أسود فى حياة شعب شبرا الخيمة، أما سواد باقى الأيام فيتكفل به بائعو الخضار والفاكهة، الذين يجعلون المرور فى الشارع أمرا مستحيلا يزيد من استحالته مخلوقات التوك توك التى انتشرت كالوباء والتى لو حدث وخبطتك لكان عليك أن تقدم اعتذارا لمن يسوقونها من صبيان ومراهقين، لأنك إنت اللى مش عارف تمشى،
وإلا لوجدت مطواة أو مفكا فى وجهك يقنعك بضرورة الاعتذار، وكل ذلك يتم فى جو حميم من الديمقراطية، لأن من حق كل من أراد أن يفعل ما يشاء ويحمى نفسه بمعرفته، أليست هذه هى قمة الديمقراطية، يا ناس يا هوووه لو كان فعلا فيه ناس بتحب تشتغل لوجه الله، شبرا الخيمة من بره هلا هلا، ومن جوه يعلم الله،
نحن نعيش فى غابة بمعنى الكلمة، لا أمن ولا أمان ولا خدمات ولا اهتمام، هل هذا الجزء من الوطن (لقيط) يتبرأ منه كل مسؤول، نريد أن نعمق انتماءنا لمحبوبتنا مصر، نريد مسؤولين يسترون عوراتهم، وعوراتهم ليست سوى هذه المناطق التى سقطت من اهتمامهم، استرونا الله يستركم دنيا وآخرة».
أتمنى أن يستجيب المستشار عدلى حسين لصرخات أهالى شبرا الخيمة التى عبرت عن بعضها هذه الرسالة، لكى لا نضطر لمناشدة سيدات أندية الروتارى والليونز والإينرويل بأن يخترن سوق الأحد ليكون مقرا لندواتهن القادمة التى يدعون سيادته إليها، وآهى تبقى فرصة للشوبنج الجماعى والالتحام بقوى الشعب العاملة، فضلا عن التعرف على «ماذر أوف بيومى».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.