تعهدت السلطات الإيرانية ب «سحق» أى مظاهرة فى ذكرى الاضطرابات الطلابية التى هزت إيران فى 9 يوليو 1999، وذلك قبل أقل من شهر على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدى نجاد. وحذر محافظ طهران مرتضى تامادون، أمس، من أن السلطات ستقمع بشدة أى مظاهرة لإحياء الذكرى العاشرة للاضطرابات الطلابية، وقال: «لم يتم طلب أو إصدار أى تصريح لتجمع أو مسيرة». جاء ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه قائد قوى الأمن الداخلى الإيرانى العميد اسماعيل أحمدى مقدم أن ثلثى المعتقلين (الإجمالى حوالى 2500 معتقل) على خلفية الاحتجاجات الأخيرة قد تم إطلاق سراحهم، فيما تمت إحالة الذين كان لهم دور فى أعمال التخريب والشغب إلى الجهات القضائية المختصة. فى نفس السياق، كشفت منظمة هيومان رايتس ووتش، المعنية بحقوق الإنسان فى تقرير لها أصدرته أمس الأول، أن المعتقلين السياسيين الإيرانيين الذين تم إطلاق سراحهم من السجون أكدوا تعرضهم للضرب وأشكال أخرى للتعذيب على أيدى السلطات الإيرانية لانتزاع اعترافات غير صحيحة. واكد التقرير أن صبيا، 17 عاما، وصف كيف تم عصب عينيه وإجباره على الوقوف لمدة 48 ساعة حتى وقع على اعتراف غير مكتوب. وأشار التقرير إلى أن المعتقلين يتعرضون لعمليات تحقيق قاسية والضرب والحرمان من النوم وتهديدات بالتعذيب، فضلا عن قمع المتظاهرين الإيرانيين الذين احتجوا على ما وصفوه بتزوير الانتخابات الرئاسية.