جدد قاضى المعارضات فى محكمة شمال الجيزة أمس، حبس سيدة وصديقها 15 يوما على ذمة التحقيقات. أفادت التحريات وتحقيقات النيابة بأنهما تخلصا من زوج الأولى بالطعنات والخنق ودفنا جثته فى مقعد خرسانى فى غرفة بكرداسة، وقد اعترف المتهمان بالجريمة أمام قاضى المعارضات، وقالت المتهمة إن القتيل هجرها وسافر الى ليبيا وارتبط بسيدة وأن قصة حب ربطتها بالمتهم الثانى وتزوجا «شفهيا» بأن قال لها: «تقبلى الزواج منى» ووافقت على الزواج وأنجبا طفلا وأضافت أن القتيل ألقى عليها «يمين الطلاق» أكثر من مرة وتبين أن الحادث وقع قبل 3 أشهر، وكشفت المصادفة عن جريمة القتل.. وجرت التحقيقات بإشراف المستشار هشام الدرندلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة وباشر التحقيق وانتقل للمعاينة عبدالرحمن حزين وكيل أول نيابة حوادث شمال الجيزة واستعجل حازم الجيزاوى مدير النيابة تقرير الطب الشرعى حول الجريمة وأسباب الوفاة وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وأمر بصرف ابنة المتهمة من سراى النيابة، وأكدت فى التحقيقات أنها شاهدت جثة والدها ملقاة فى شقتهم لمدة يومين وتم وضعها فى حقيبة سفر وأن والدتها هددتها بالقتل وبتوريطها فى الجريمة إذا أبلغت أحدا بالتفاصيل. وأضافت أن والدتها ارتبطت بالمتهم الثانى عاطفيا وأنه كان يتردد كثيرا على المنزل. قالت المتهمة «31 سنة» فى تحقيقات النيابة: تزوجت من القتيل جمال محمد طه مسلم «43 سنة» منذ 16 عاما وأنجبنا ابنتنا الوحيدة «15 عاما».. وكنا نعيش فى الفيوم وحضرنا للعيش فى القاهرة منذ 10 سنوات.. بدأت الأمور تتغير وقبل 7 سنوات..سافر إلى ليبيا وغاب قرابة 3 سنوات وبدأت المشاكل بيننا تزيد وألقى على يمين الطلاق أكثر من مرة وكان يعود إلى مصر ويردنى إليه وتعود المشاكل من جديد.. عرفت أنه ارتبط بسيدة هناك وتزوجا.. فى الوقت نفسه كان ابن خالى 26 عاما يقيم فى القاهرة ويعمل فى شبرا الخيمة وكان يتردد على منزلى ودون مقدمات نشأت بيننا قصة حب وارتبطنا مثل زوجين.. وفى احد الايام قال لى: هل تقبلينى زوجا لك؟ وقلت له أقبل ..ورد بأننا صرنا زوجين، والامر لا يتطلب اوراقا او مأذونا أو مستندات. وأضافت المتهمة: أنجبنا طفلا منذ عام.. وقبل 4 اشهر عاد زوجى من سفره - الكلام للمتهمة _ وبسرعة اتخذنا قرارا بالتخلص منه.. فى المنزل حضر ابن خالى وسدد طعنات نافذة للضحية ..وأحضرنا حقيبة سفر ووضعنا بها الجثة وتركناها يومين فى الشقة ولم نعرف كيف نتصرف فيها.. جاءت اليه فكرة استئجار غرفة لدفن الضحية بها.. بعد ساعات كنا فى الغرفة وبنينا مقعدا اسمنتيا ووضعنا أسفله الحقيبة وبها الجثة.. زوجى الاول كان يريد قتلى والتخلص منى بعد أن ألقى علىّ يمين الطلاق اكثر من مرة وتزوجت من ابن خالى وعشنا اياما سعيدة. «لم أتوقع أننى سأسقط فى قبضة المباحث» هكذا يتحدث المتهم،وقال: الجريمة حدثت فى هدوء تام.. ونقلنا الجثة من الشقة الى الغرفة المستأجرة دون ان يعلم أحد ودفناها فى المقعد الاسمنتى.. وعندما ظهرت الرائحة تركنا الغرفة ولولا بيع المنزل ومحاولة هدمة لما كشفت الجريمة.. المتهمة أغرتني ..وكان زوجها بعيدا عنها ونشأت بيننا قصة حب وعلاقة غير مشروعة وتزوجنا شفويا.. وانتهى الامر الى جريمة قتل وعقوبة ربما تصل للإعدام. بدأت التفاصيل عندما توجه محمد احمد حسان «49 سنة» الى منزله الجديد فى «منشأة البكارى» بكرداسة ومعه مجموعة من العمال لهدم المنزل واعادة بنائه وبعد ساعات قليلة واثناء تكسير «مقعد خرسانى» عثر احد العمال بداخله على جثة متحللة تماما واستنجد بالعمال وتم ابلاغ اجهزة الأمن فى اكتوبر وانتقل اللواء احمد عبدالعال مدير المباحث الجنائية والعميد مصطفى زيد رئيس المباحث الجنائية وتبين أن المبلغ اشترى المنزل قبل اسبوعين وأنه كان يهدمه لإعادة بنائه واستدعى رجال المباحث صاحب المنزل السابق وقال فى التحقيقات إن سيدة وشابا واولادهما كانوا يستأجرون الغرفة التى عثر بداخلها على مقعد خرسانى والجثة وانهم تركوا الغرفة منذ 3 اشهر وانه عند استئجارهم الغرفة لم يكن بها مقعد خرسانى. وتبين أن القتيل يدعى جمال محمد طه من الفيوم، وأن زوجته «28 سنة» وابن خالها «26 سنة» وراء الحادث ..اعترف المتهمان بالتفاصيل وجار عرضهما على النيابة.