يدخل اليوم اعتصام صحفيى جريدة «البديل» يومه الرابع، وكان الصحفيون قد دخلوا فى الاعتصام المفتوح، اعتراضا منهم على عدم وصول مجلس إدارة الجريدة لموقف حاسم بشأن إعادة إصدار الجريدة بشكل أسبوعى، أو الإعلان عن التوقف بشكل نهائى، ومن المقرر أن ينظموا اليوم وقفة احتجاجية فى الثانية عشرة ظهرًا أمام نقابة الصحفيين، بالتزامن مع موعد عقد الجمعية العمومية للجريدة، التى ستحدد بشكل كبير مصيرهم. وأشار عدد من الصحفيين المعتصمين، إلى أن السبب الرئيسى فى قرار الاعتصام هو مطالبة مجلس الإدارة لهم بتقديم استقالات جماعية، وطالب الصحفيون بضرورة أن تتخذ الجمعية العمومية المقرر لها اليوم السبت قرارًا بإصدار العدد الأسبوعى من الجريدة، وجددوا التزامهم ب«ميزانية التقشف»، التى قدموها للإدارة باعتبارها آخر ما يمكن تقديمه من تضحيات. وعبر خالد البلشى، رئيس تحرير جريدة «البديل»، عن تخوفه مما وصلت إليه الأمور، مؤكدًا أنه حاول كثيرًا تقريب وجهات النظر والتفاوض بين مجلس الإدارة والصحفيين، إلا أن الوضع الحالى لا يبشر بالخير، حتى فى ظل إعلان بعض أعضاء مجلس الإدارة عن إصرارهم على وجود الإصدار الأسبوعى. وقال: «فى حالة عدم إصدار الجريدة سيكون على الصحيفة تقديم تعويض مقبول، كما هو منصوص عليه فى القانون وعقود النقابة»، وأشار البلشى إلى أن الصحفيين قدموا كل ما لديهم من تنازلات من أجل إعادة إصدار الجريدة فى صورة أسبوعية أو يومية، ولم يعد بوسعهم شىء ليقدموه، ولكن يبدو أن الإدارة لم تضع هذا فى الاعتبار وتصر على موقفها، لذلك أخذ الصحفيون قرارهم بالاعتصام والمطالبة بحقوقهم فى عودة الجريدة قبل أن تنتهى مدة رخصتها القانونية».