جدد قاضى المعارضات فى محكمة ميت غمر حبس إميل عطية جرجس «50 سنة»، وزوجته تيسير جرجس موسى «40 سنة»، وابنيه جون «20 سنة»، وجاك «18 سنة»، 15 يومًا على ذمة التحقيقات لاتهامهم بقتل محمد رمضان عزت «18 سنة»، وتجديد حبس 19 من أبناء القرية لاتهامهم فى أحداث الشغب التى شهدتها قرية ميت القرشى بين مسلمين ومسيحيين وأسفرت عن مصرع شاب مسلم واحتراق منزلى مسيحيين، وأمر أمير ناصف، رئيس نيابة مركز ميت غمر، بإخلاء سبيل سامح محمد عبدالرحمن «16 سنة»، ومحمد سعد أبوالخير «17 سنة»، ومحمد رضا هاشم «17 سنة» بكفالة 1000 جنيه لكل منهم. وشهدت القرية لليوم الثانى على التوالى تواجدًا أمنيًا مكثفًا، حيث حاصرت قوات الأمن مداخل ومخارج القرية وشوارع منطقة البربرى، حيث تختلط منازل المسلمين والمسيحين بسيارات مصفحة وقوات الأمن المركزى وفرق من قوات الأمن وقوات مكافحة الشغب برئاسة اللواء حسن شلغم، نائب مدير الأمن، وفرضت أجهزة الأمن حظر التجول فى القرية ومنعت دخول أى شخص غريب، ويتم تفتيش أى شخص يدخل منطقة كفر البربرى خوفا من تسريب أسلحة أو زجاجات حارقة. وقامت قيادات أمنية بإجراء محادثات مع كنيسة ميت غمر لتتدخل لإجراء جلسة صلح ودفع دية القتيل، وأصدرت مديرية أوقاف الدقهلية تعليمات شفهية للمساجد بأن تكون خطبة اليوم الجمعة بمساجد المحافظة، خاصة مساجد مركز ميت غمر، حول «العلاقات الطيبة بين المسلمين والمسيحيين، وتحريم قتل النفس التى حرم الله قتلها»، وذلك لنزع فتيل الفتنة الطائفية . وكانت الاشتباكات قد تجددت بين الأهالى مساء أمس الأول حيث قام عدد من شباب القرية بالتعدى على أسرة مسيحية أثناء خروجها للشارع وتصدى الأمن لهم. وانتقل للقرية اللواء حمدى الجزار، مساعد وزير الداخلية لقطاع شرق الدلتا، واللواء محمد طلبة، مدير أمن الدقهلية. وزار سمير سلام محافظ الدقهلية مساء أمس القرية وقدم واجب العزاء للأسرة فى وفاة الضحية، مؤكدا أن ما حدث مجرد حادث عادى يمكن أن يتكرر كل يوم، ولا يوجد ما يسمى بالفتنة الطائفية ولم يتمكن المحافظ وعدد من قيادات الحزب الوطنى فى عقد جلسة صلح بين أسرة الضحية وعدد من المسلمين بالقرية وبين الأسرة المسيحية، حيث رفض المسلمون إجراء جلسة الصلح قبل صدور حكم القضاء. وفى منزل الضحية محمد رمضان خيّم الحزن والأسى على الأسرة، وقال رمضان محمد عزت (والد الضحية): «حسبى الله ونعم الوكيل إحنا مش هناخد العزا من حد حتى نأخذ حق ابننا بالقانون ويتعاقب اللى قتلوه بالإعدام، احنا مش مجرمين علشان نقتل، لكن نفسنا القانون ينصفنا ويحكم عليهم بالإعدام».