لأول مرة منذ سنوات يشعر المدرس بمدى معاناة الطالب وهو جالس فى لجنة الامتحان، حيث خاض المعلمون تجربة اختبارات الكادر هذا العام، وزاد عليها أداؤهم لامتحانات الثانوية العامة جنباً إلى جنب مع الطلبة، حيث استحدثت الوزارة هذا العام نظاماً جديداً يلزم المعلمين بأداء الامتحانات مثل الطلبة أمام لجنة تقويم الامتحان بهدف معرفة مستوى الامتحان ومدى ملاءمة الزمن المحدد للإجابة. د. رضا أبوسريع، مساعد وزير التربية والتعليم، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، كشف عن أداء المعلمين اختبارات الثانوية بداية من امتحانات العام الجارى، وقال فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «هناك إجراءات جديدة اتخذتها الوزارة من بينها أداء معلم المادة الامتحان مثل الطالب أمام لجنة تقويم الامتحان». وأضاف: «صاحب الفكرة هو د. نجيب خزام، مدير المركز القومى للتقويم التربوى والامتحانات، حيث تهدف إلى قياس سهولة وصعوبة الامتحان، ومدى كفاية الزمن للإجابة، مع مراعاة أن من يؤدى الامتحان هو معلم المادة نفسه». وأكد أبوسريع أن أداء المعلم للامتحان يكون فى كراسة إجابة مثل الطالب، موضحاً أن أداء المعلم للامتحان يمكن أن يكشف عن إجابة جديدة غير الواردة فى نموذج الإجابة، وهو ما تراعيه الوزارة. وأكد أن المعلم الذى يؤدى الاختبار يكون بطبيعة الحال عضواً بلجنة تقويم الامتحان فى ذلك اليوم، موضحاً أن المادة الوحيدة التى خلت حتى الآن من أداء المعلم للاختبار كانت مادة الفنون. وأضاف رئيس عام امتحانات الثانوية العامة أن التغير الثانى الذى حدث خلال العام الجارى، هو زيادة دور المركز القومى للامتحانات، موضحاً أن اللجنة التى تقوم بوضع الامتحان تتشكل من أربعة، هم اثنان من مكتب مستشار المادة وأستاذ جامعى وعضو المركز القومى للامتحانات، والأخير كان يقتصر دوره العام الماضى، على وضع المعايير فقط لكنه أصبح مشاركاً هذا العام، مما أدى لحالة الاتزان الحالية وتراجع الشكاوى من الامتحانات.
