الحريرى يلتقى نصر الله لبحث تشكيل الحكومة.. وتوقعات بفوزه برئاستها

أعلنت مصادر سياسية لبنانية أن غالبية النواب سيرشحون زعيم تحالف الغالبية البرلمانية المدعوم من الولايات المتحدة سعد الحريرى لرئاسة الوزراء مما يمهد الطريق لتعيينه فى وقت لاحق، ويأتى ذلك قبل ساعات من مشاورات أجراها الرئيس اللبنانى ميشال سليمان مع النواب لاتخاذ قرار بشأن رئيس الوزراء المقبل على أن يعلن اليوم اسم المرشح الذى سينال أكبر عدد من أصوات النواب.
وعلى صعيد متصل التقى الحريرى خصمه السياسى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله فى اجتماع فريد من نوعه لبحث تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة التى لوح الحريرى فى وقت سابق إلى إمكانية توليه رئاستها.
وجاء فى بيان مشترك صدر من الجانبين أنه «جرى خلال اللقاء تدارس الأوضاع السياسية فى لبنان والمنطقة وتم استعراض مختلف الأوضاع المحلية فى ضوء نتائج الانتخابات النيابية»، وأضاف البيان «كما جرى بحث فى الترتيبات المفترضة للمرحلة المقبلة والخيارات المطروحة للحكومة كما تم الاتفاق على مواصلة النقاش مع الإشادة بأجواء التهدئة الإيجابية السائدة والتأكيد على تغليب منطق الحوار والتعاون والانفتاح».
كان حزب الله دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحصل فيها الأقلية على حق الاعتراض على القرارات وهو المطلب الذى يرفضه الحريرى.
تأتى تلك التطورات بعد يوم واحد من انتخاب نبيه برى مجددًا لرئاسة مجلس النواب اللبنانى، وبرزت أمس الأول خلال جلسة المجلس بوادر تربص من جانب فريقى الأغلبية والمعارضة كل منهما للطرف الآخر، واعتبرت صحيفة «النهار» اللبنانية أن المبارزة التى شهدتها جلسة مجلس النواب الجديد لم تكن سوى مؤشر حى وعلامة مبكرة للمخاض الصعب الذى ينتظر الاستحقاق الحكومى،
ورأت الصحيفة أن ما حدث فى الجلسة لم يقتصر على فئة سياسية دون أخرى، بل بدا فريقا المبارزة فى الأغلبية والمعارضة على تقاطع حيالها مما يعنى أنه إذا أمكن تجاوز موضوع التكليف لتشكيل الحكومة، فلن يفضى إلى رحلة سهلة مماثلة فى تشكيل الحكومة.