بحث الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أمس، خلال زيارته الولاياتالمتحدةالأمريكية مع مسؤولى إدارة تكنولوجيا المعلومات وتأمين الفضاء الإلكترونى بالبيت الأبيض سبل تأمين الشبكات الإلكترونية، والتنسيق فى مجال مواجهة حالات الطوارئ وتأمين فضاء الإنترنت. وقال كامل، الذى يترأس وفد حكومى رفيع المستوى يضم ممثلين من رؤساء بعض الشركات الخاصة، عقب لقائه المسؤول التنفيذى لتأمين الفضاء الإلكترونى ميلساهاثواى، مساعد الرئيس الأمريكى لشؤون التأمين، جون بيرنز، إن تكرار انقطاع كابلات الإنترنت على مستوى العالم دفع مصر للاهتمام بنظم تأمين الفضاء الإلكترونى والبنية الأساسية للإنترنت، نظراً للاعتماد عليه بصورة كبيرة فى النشاط الاقتصادى. وأشار إلى أن كبار المسؤولين الأمريكيين استفسروا عن انطباع المصريين حول خطاب الرئيس الأمريكى أوباما الذى وجهه إلى العالم الإسلامى من جامعة القاهرة، مؤكداً أنه نقل لهم اعتزاز المصريين بالخطاب الذى فتح مجالات جديدة للتعاون، خاصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات. ولفت إلى أن خطاب أوباما عجل بالزيارة الحالية للولايات المتحدة مع وضع الإدارة الأمريكيةالجديدة قضايا تأمين الفضاء الإلكترونى على رأس أولوياتها، مؤكداً أنه بحث مع فيل فيفر، مساعد وزير الخارجية للشؤون التكنولوجية، المسؤول عن سياسات تكنولوجيا المعلومات بالولاياتالمتحدة، إمكانية الاستفادة من المؤتمر الدولى لحوكمة الإنترنت، الذى يعقد بشرم الشيخ فى نوفمبر المقبل، حيث أشار المسؤول الأمريكى إلى اهتمام بلاده بالمؤتمر، الذى يبحث مستقبل الإنترنت واستقلاليته لما له من أبعاد سياسية وتكنولوجية. وأعلن الوزير أنه اتفق خلال اللقاء مع اتحاد جمعيات تكنولوجيا المعلومات الأمريكية على تفعيل التعاون بين الشركات المصرية والأمريكية وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات خلال الفترة المقبلة، والتوسع فى استثمارات الإنترنت فائق السرعة، والبحث عن فرص استثمارية جديدة، مشيراً إلى أنه تم التطرق أيضاً إلى قضية حماية الأطفال والشباب على الإنترنت. وقال بيان صحفى صادر عن الوزارة، أمس، إن الوزير أجرى مباحثات مهمة مع خوان خوزيه دبوية، المدير التنفيذى للبنك الدولى، ركزت على تفعيل التعاون بين قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر والبنك، كما تم التطرق إلى أهمية دمج خدمات الفيديو فى التليفون المحمول وانعكاسات ذلك على شبكات تكنولوجيا المعلومات، وأوضح أنه تم توقيع اتفاقيتين للتعاون المشترك مع البنك الدولى بمقر البنك فى واشنطن، حيث تضمنت الاتفاقية الأولى تعاوناً فى مجال الإنترنت فائق السرعة، مع الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات ووقعها الدكتور عمرو بدوى، الرئيس لتنفيذى للجهاز، فيما تضمنت الاتفاقية الثانية التى تم توقيعها مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تقييم الأثر الاقتصادى لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووقعتها الدكتورة هدى بركة، مساعد أول وزير الاتصالات.
