أرجأ المهندس عقيل بشير رئيس مجلس إدارة الشركة اجتماعاً موسعاً كان مقرراً عقده أمس الأحد مع نوابه التسعة للنظر فى موجة الاستقالات التى شهدتها الشركة على مدى الأيام الماضية واستعادة الهدوء فى الشركة التى انتشرت بها الشائعات بشكل كبير خلال الساعات الماضية. وقالت مصادر مسؤولة من داخل الشركة ل«المصرى اليوم» إن الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المتواجد حالياً بالولايات المتحدةالأمريكية طلب من رئيس المصرية للاتصالات تبكير موعد سفره لأمريكا يوماً واحداً حيث كان من المقرر أن يغادر اليوم الإثنين وهو ما أدى لإلغاء الاجتماع. وأشارت المصادر نفسها إلى أن الموقف من إعلان اسم العضو المنتدب الجديد مازال غير واضح لاسيما مع قيام عقيل بشير بإبلاغ بعض النواب صرف النظر عن استقدام المهندس تامر المهدى لهذا المنصب بعد موجة الغضب التى شهدتها الشركة مع تسرب أنباء استقدام المهدى الذى يشغل حالياً منصب مدير عام شركة «جيزى» الجزائرية المملوكة لأوراسكوم تليكوم. وأوضحت أن هناك محاولات لإثناء المهندس طارق طنطاوى نائب الرئيس التنفيذى للشؤون المالية عن الاستقالة رغم إعلان الشركة فى بيان رسمى عن استقالته، خاصة أنه من ضمن الأسماء التى تم طرحها لقيادة الشركة خلال المرحلة القادمة وذلك بحسب المصادر التى أكدت أيضاً أن بشير علق الرد على استقالة المهندس محمد النواوى نائب الشؤون الاستراتيجية. ورفض النواوى التعليق على أسباب استقالته وأكد أن الإدارة الإعلامية بالشركة هى الجهة الوحيدة المنوطة بتقديم تصريحات صحفية وأنه لا يمتلك الحق فى الإفصاح عن أى شيء حتى لو كان يخصه. من ناحية أخرى أكدت مصادر قريبة الصلة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الحكومة لن تتراجع عن فصل منصب العضو المنتدب للشركة المصرية للاتصالات عن رئيس مجلس الإدارة كما أنها لن ترضخ للضغوط التى تمارسها بعض قيادات الشركة حالياً للتراجع عن استقدام قيادة من الخارج على اعتبار أن النواب القدامى يرون أنفسهم الأقدر على قيادة الشركة مستقبلاً.