ارتفع عدد ضحايا تصادم سيارتين فى بنى سويف إلى 8 أشخاص بعد أن لفظ مصاب أنفاسه فى المستشفى، واستمعت النيابة لأقوال 9 مصابين وصرحت بدفن الجثث بعد تشريحها وانتدبت لجنة فنية لمعاينة السيارتين، وكان الحادث قد وقع فى الطريق الصحراوى الشرقى أمام قرية جبل النور مركز ببا، وتبين أن سيارة أجرة كانت تقل 15 راكبًا فى طريقها من أسيوط إلى القاهرة اصطدمت بسيارة نقل بنى سويف محملة بالرمال أثناء خروج سائق النقل من محجر بالطريق الصحراوى اصطدمت الميكروباص بها مما أدى إلى تهشم الجانب الأيمن لها وانقلابها عدة مرات. انتقلت سيارات الإسعاف إلى مكان الحادث ونقل الضحايا إلى مستشفى بنى سويف العام وبدأ الدكتور فايز الشاهد، مدير المستشفى، وأطباء بالمستشفى فى إجراء قرابة 9 عمليات للمصابين بعد استدعاء 20 طبيب إخصائى واستشارى عظام وجراحة وشاركت 37 ممرضة فى إنقاذ المصابين، وأكد مدير المستشفى أنه تم بتر الساق اليمنى لأحد الضحايا ويدعى هشام فكرى 17 سنة وتبين أن شقيقه لقى مصرعه فى نفس الحادث. انتقل محمد العسقلانى، مدير نيابة مركز ببا، إلى مكان التصادم لإجراء معاينة تحت إشراف المستشار حمدى فاروق، المحامى العام لنيابات بنى سويف، وتقرر التحفظ على السائقين أحمد محمد أحمد 44 سنة، سائق السيارة الميكروباص رقم 51352 أسيوط، ومحمد محمد محمود 42 سنة سائق سيارة نقل بنى سويف رقم 284 ووضع حراسة مشددة عليهما داخل المستشفى. كان اللواء منتصر جابر، نائب مدير أمن بنى سويف تلقى إخطارًا من العميد إيهاب حافظ، مأمور مركز ببا بالحادث، وانتقلت قيادات الأمن فى بنى سويف وتبين مصرع كل من أحمد خيرى مسعود 18 سنة والذى تم نقله إلى مستشفى قصر العينى، ومحمد عبدالرحمن خيرى 19 سنة، وأحمد عطية 20 سنة، والسيد أحمد محمود 25 سنة، وعاصم فكرى هاشم، وأحمد محمد شاكر 30 سنة، وإسماعيل حماد كامل 15 سنة، وسيد أحمد حسن 23 سنة وجميعهم من قرية البدارى أسيوط. وأكدت تحريات العميد رأفت عفيفى، رئيس المباحث الجنائية، أن سبب الحادث السرعة الجنونية للميكروباص القادم من أسيوط إلى القاهرة والذى فوجئ بسيارة نقل أمامه أثناء دورانها من على الطريق الرئيسى عقب خروجها من أحد المحاجر محملة بالرمال، مما أدى إلى اصطدامهما بقوة لينقلب الميكروباص عدة مرات ونتج عن الحادث مصرع 8 وإصابة 10 آخرين وقرر الدكتور عزت عبدالله أحمد، محافظ بنى سويف صرف 5000 جنيه للمتوفى وألف جنيه للمصاب، وقام المحافظ بإخراج أهالى المصابين من العنابر بالمستشفى وسمح بمرافق واحد لكل مصاب ليؤدى الأطباء إسعافاتهم. قال عبدالعزيز ثابت 43 سنة، من البدارى، ل»المصرى اليوم»: تلقيت اتصالًا من أحد المصابين بأن ابنى عمى هشام ومعتصم انقلبت بهما السيارة فذهبت مع والديهما لمستشفى بنى سويف العام وفوجئت بأن معتصم لقى مصرعه وهشام بترت ساقه اليمنى. ويضيف أن كل من فى الميكروباص كانوا فى طريقهم الى قرية( مدينتى) للعمل بها فى الفاعل عمال بناء ويقول إنه منذ شهر توفى ابن عمه بسبب أزمة قلبية فالمصيبة كبيرة. والدهما فكرى سقط مغشيًا عليه فى المستشفى وأجرى له المستشفى الإسعافات الأولية فلم يصدق أن ابنيه أحدهما توفى والآخر بترت ساقه. وقالت والدة الضحيتين: أنا مريضة سكر وفقدت ابنى الاكبر منذ شهر وهذا ابنى الثانى معتصم توفى أيضا وهشام بترت ساقه. وتصرخ «كل ذلك بسبب لقمة العيش فولداى خرجا للعمل فى الفاعل».. وسقطت مغشيا عليه حامد كامل مزارع 52 سنة يقول: ابنى اسماعيل 15 سنة حصل على الشهادة الإعدادية هذا العام وهو أكبر ابنائى، وذهب مع زملائه لقرية مدينتى ليساعدنا على المعيشة.
