صيادلة: «التاميفلو» المهرب يدخل مصر عن طريق السعودية وباكستان وألمانيا.. ولا نضمن أنه «أصلى»

كشفت مصادر فى قطاع الصيدلة أن «التاميفلو» المهرب يدخل مصر عن طريق السعودية وباكستان وألمانيا، فى عبوات مدون عليها بتصريح من شركة روش، لكن لا نضمن أنه أصلى.
وقالت المصادر، التى طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن مهربى الأدوية يجلبون العقار بالاتفاق معهم ثم يحفظ فى مخازنهم السرية على أن يقوم المهربون بتوصيله لمن يطلبه من الجماهير بناء على أوامر من الصيادلة المتعاقدين معهم.
وأوضحوا أنهم لا يضمنون سلامة العقار وما إذا كان من إنتاج الشركة المصنعة له أو مغشوشًا وأنهم مضطرون لإرضاء زبائنهم وتوفير العقار لهم حتى لا تهتز الثقة بين الطرفين.
وأكد بعض المواطنين أنهم طلبوا من الصيدليات الكبرى الحصول على «التاميفلو» وتراوحت الأسعار بين 400 و600 جنيه للعبوة 10 كبسولات، ويحصلون على تخفيضات خاصة فى حالة طلبهم أكثر من 5 عبوات وقالوا إن تلك الصيدليات أرسلت لهم «ديليفرى» غير الذى اعتادوا عليه.
وأوضحوا أنهم يحتفظون بالعقار لديهم لاستخدامه حالة التأكد من إصابتهم بالوباء خوفًا من تدنى مستوى الرعاية والنظافة - على حد قولهم - بمستشفيات الحميات.
قال الدكتور كمال صبرة، مساعد وزير الصحة لشؤون الصيدلة، إن التاميفلو الموجود لدى الوزارة محدد بالعدد والكمية وأسماء المرضى الذين يحصلون عليه، مشيرًا إلى أن الداخلية تؤمن تلك الكميات إلى جانب رقابة الوزارة عليها فى مكان تخزينها لدى إحدى شركات وزارة الاستثمار.
الجدير بالذكر أن الوزارة لديها نحو 5 ملايين جرعة من العقار بمخازن إحدى الشركات الدوائية الحكومية.
وقال صبرة إنه أجرى اتصالات شخصية مع كبار الموزعين والصيادلة يحذرهم من خطورة الاتجار فى العقار وأكد لهم أن من يتم ضبطه سيحال إلى النيابة العامة.
وأوضح أن الشركة المصرية لتجارة الأدوية كانت قد طلبت من الوزارة تصريحًا لاستيراد العقار لتوزيعه على الصيدليات وأثناء انتظارها الرد اتصلت بالموزعين الذين اتصلوا بدورهم بالصيادلة لمعرفة الكميات التى يريدونها وعندما رفضت الوزارة الطلب قامت الشركة بإبلاغ الموزعين والصيدليات بالرفض.
وطالب مساعد الوزير المواطنين بالإبلاغ عن أى صيدلية تتاجر فى هذا العقار، مؤكدًا أن وزارتى الصحة والداخلية لن تتوقفا عن مطاردة مهربى وبائعى العقار من خلال اللجنة المشتركة الخاصة بهذا الأمر.