«كاريتاس - مصر»: اتهامنا باستغلال أطفال الشوارع كذب وتلفيق.. وأعمالنا وميزانيتنا تخضع لرقابة «التضامن»

وصفت جمعية «كاريتاس - مصر» الاتهامات التى وجهت إليها باستغلال أطفال الشوارع وتحولها إلى وكر للانحراف، بأنها كذب وتلفيق. وقالت -فى رسالة إلى «المصرى اليوم»، رداً على تصريحات النائب صابر أبوالفتوح، التى نشرت فى 1 مايو الماضى- إن المعلومات التى ساقها النائب، والأقوال التى وردت على ألسنة بعض العاملين فى الحقل الاجتماعى، هى أقوال غير صحيحة، وليست سوى ادعاءات تهدف إلى تخريب العمل الإنسانى واستنفار الرأى العام.
وقالت «كاريتاس - مصر» إنها إحدى مؤسسات المجتمع المدنى، هدفها التنمية الشاملة لكل إنسان، دون تمييز بين اللون أو الجنس أو الدين، وتعمل طبقاً للقانون المصرى منذ عام 1967، وهى جمعية ذات صفة عامة بالقرار الوزارى رقم 166 بتاريخ 23/3/1975، وتلتزم منذ هذا التاريخ بقضايا اجتماعية حيوية، ومنها العمل مع الأطفال دون مأوى، أو الأطفال فى خطر (بنات وبنين)، وهذا المحور جزء من لائحتها.
وقالت إن قضايا الطفولة، وما تعكسه من نتائج اجتماعية وإنسانية فى واقعنا المصرى، تتطلب عملاً مخلصاً وشاقاً، و«كاريتاس - مصر» تعمل فى شراكة وثيقة مع وزارة التضامن الاجتماعى، والمجلس القومى للطفولة والأمومة، الذى أسند إليها العمل فى خط نجدة الطفل «الأطفال فى خطر»، وتؤمّن «كاريتاس - مصر» مسؤولية 6 وحدات فى هذا الإطار (وحدتين بالقاهرة - الإسكندرية - المنيا - أسيوط - سوهاج)، وتتعاون «كاريتاس - مصر» أيضاً مع وزارتى التربية والتعليم والداخلية وهيئتى اليونيسيف واليونسكو، ومؤسسات اجتماعية عديدة.
وأوضحت أن المحاور التى تعمل بها ترتكز على قاعدة قانونية حسب الدستور المصرى، وتحترم الأبعاد الوطنية والقومية والاجتماعية، وأبدت دهشتها من توجه ما وصفته باتهامات كاذبة لا تستند إلى براهين واضحة، إلى حد القول بإنها نموذج للممارسات والأنشطة الخاطئة، وتحرض من خلال أنشطتها على الأعمال المنافية للآداب!
وأضافت: من الأخطاء الفادحة ما جاء على لسان عضو مجلس الشعب صابر أبوالفتوح، بأن ميزانية «كاريتاس - مصر» السنوية تبلغ (113 مليون يورو) وهذه الميزانية تساوى بالجنيه المصرى حوالى (830 مليون جنيه) وهذا للأسف كذب وتلفيق!! فميزانية الجمعية مدونة فى سجلات رسمية وتخضع للجهات الإشرافية الحكومية،
ومن المعلوم أن وزارة التضامن الاجتماعى تتابع بكل دقة العمل الأهلى الاجتماعى فى الواقع المصرى، وتشرف على الميزانيات الموثقة، ولا يتم التصرف فى الإمكانيات المالية، الوارد والمنصرف، من قبل علم ومعرفة الجهات المعنية، إذن ما يثيره النائب الكريم ما هو إلا تجريح واتهام وتلفيق لمعلومات واهية، وسوف نتخذ الإجراءات القانونية لتوضيح الأمور المغرضة.
وقالت إن العمل مع فئة الأطفال بلا مأوى يرتكز على أسس تربوية ونفسية واجتماعية، وجميع العاملين فى «كاريتاس - مصر» هم خريجو الجامعات المصرية، ويتابعون دورات تكوينية وتدريبية مكثفة لمواجهة احتياجات الأطفال بطرق تربوية وعلمية، وكل البرامج التنموية التى تعمل فى إطارها ترتكز على دراسات منهجية موثقة ومعلنة، ويجب أن يوافق عليها مجلس إدارة الجمعية، ويتطلب الدعم الموجه لهذه الأنشطة الاجتماعية رؤية واضحة وأهدافاً وخطة زمنية مسجلة ومدروسة بعمق.
وتابعت: العمل الاجتماعى الذى نقوم به يتطلب وضوحاً من أجل تحقيق أفضل النتائج لصالح الإنسان المصرى وتنمية المجتمع، ويتطلب دقة فى تحديد الميزانيات وطرق الصرف وتقديم المستندات.. ونؤكد أن الجهات الرقابية (وزارة التضامن الاجتماعى) والشركاء والممولين، يتابعون بكل دقة خطوات العمل المكثف.
مجدى جرس
المدير العام المساعد ل«كاريتاس - مصر»