واصل فيروس أنفلونزا الخنازير «H1 N1»، توسيع قائمة مصابيه على المستوى العالمى. ففى المملكة العربية السعودية، ذكرت صحيفة «عكاظ» أن نتائج الفحوصات التى أعيدت صباح أمس الأول لأفراد أسرة الطفل، الذى أعلنت وزارة الصحة الخميس الماضى، إصابته بأنفلونزا الخنازير، أظهرت إصابة والد الطفل و2 من إخوته بالمرض. وفى وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل حالتى إصابة جديدتين قادمتين من الولاياتالمتحدة، ليصل بذلك إجمالى عدد حالات الإصابة بالمرض إلى 8 حالات. وفى الوقت نفسه، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اكتشاف ثانى حالة إصابة بالفيروس فى الضفة الغربية، وهى لوالدة الطفل الذى كان قد أعلن عنه كأول إصابة بأنفلونزا الخنازير فى الأراضى الفلسطينية الأربعاء الماضى. وذكرت الوزارة أن صحة الحالتين جيدة، وأنهما يخضعان لرقابة طبية ومتابعة حثيثة. وفى أوروبا، أعلنت السلطات الصحية الكندية أن 540 شخصاً إضافيين أصيبوا بأنفلونزا الخنازير، ليرتفع عدد الإصابات على المستوى الوطنى إلى 3515 حالة، بينها 4 وفيات. وقالت أوتاوا إن مقاطعة مانيتوبا (وسط) حيث تشعر بعض المجموعات الهندية الأمريكية بالقلق لم تتمكن من نشر عدد الذين أدخلوا المستشفيات بسبب إصابتهم بالفيروس، وذلك بعد أن كانت آخر حصيلة نشرت فى هذه المقاطعة أوضحت أن حوالى 26 شخصاً - نصفهم من الهنود الأمريكيين- يخضعون للتنفس الاصطناعى بسبب مشاكل رئوية خطيرة. وفى بريطانيا، صرح وزير الصحة آندى برنهام، أمس الأول، بأن عدد الإصابات الجديدة بأنفلونزا الخنازير- والتى يعلن عنها كل يوم - يشهد «ارتفاعا حادا» فى البلاد، مؤكداً فى الوقت نفسه أن الوضع «تحت السيطرة». فيما دعا برنهام «الأشخاص الذين يشعرون بأعراض مماثلة لأعراض الأنفلونزا إلى تجنب الهلع والبقاء فى المنزل»، مؤكدا ضرورة الاتصال بالخدمات الصحية. وصل عدد الإصابات فى بريطانيا بالفيروس إلى 909 أمس الأول، بعد أن شهد ارتفاعا، ليبلغ عدد الإصابات الجديدة يوميا بين 50 و100 فى الأيام الأخيرة، فى تلك الدولة التى سجلت أكبر عدد من الإصابات فى أوروبا، حسب إحصاءات لوكالة الحماية الصحية. وفيما أعربت وزيرة الصحة الألمانية أولا شميت عن تخوفها من حدوث اتحاد بين الفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير وفيروس الأنفلونزا الموسمية بحلول الخريف المقبل، أعلنت السلطات الصحية فى مدينة دوسلدورف الألمانية أن عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض فى مدرسة يابانية ارتفع من 32 إلى 46، وتقول السلطات الصحية فى المدينة - التى توجد بها أكبر جالية يابانية - أن الكثير من المصابين أطفال. وفى ولاية نيويوركالأمريكية، قال مسؤولون عن الصحة إن حالات الإصابة بالفيروس تتراجع فى الولاية التى تعد إحدى المدن الأمريكية الأولى والأشد تأثرا بفيروس الوباء الجديد، لكن رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرج قال إنه يشعر بانزعاج من أن الأطفال ربما يحملون هذا الفيروس إلى الملاعب خلال العطلة المدرسية فى يوليو وأغسطس. كانت نيويورك قد أعلنت عن 3 وفيات أخرى من أنفلونزا الخنازير أمس الأول، بما يرفع إجمالى الوفيات إلى 16 مع 567 حالة تتلقى العلاج، وهو حتى الآن أعلى معدل بالولاياتالمتحدة التى يوجد بها معظم الحالات بشكل عام، بعدما عولج فيها نحو ألف شخص من الإصابة بفيروس «إتش1 أن1» . وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت حالة وباء كاملة من «إتش1 أن1» يوم الخميس الماضى، بعد التأكد من أن المرض ينتشر بصورة خارج نطاق السيطرة ليس فقط فى أمريكا الشمالية لكن أيضا فى استراليا، لتكون بذلك أول جائحة فى القرن الحادى والعشرين. ويقدر مسؤولو الصحة فى الولاياتالمتحدة أن مئات الآلاف من الأشخاص أصيبوا بالرغم من أن منظمة الصحة العالمية تصنف الفيروس بأنه «معتدل». جاء ذلك فيما وصلت حالات الإصابة المؤكدة بفيروس «إتش1 أن1» فى كل من الصين وهونج كونج إلى 212 حالة، فيما أكدت وزارة الصحة فى تايلاند أن عدد الإصابات وصل إلى 106 حالات، أى أن العدد تضاعف 5 مرات فى غضون 3 أيام فقط. وأمر وزير الصحة العامة ويتايا كايوباراداى باستيراد 2 مليون جرعة من الأمصال، متوقعاً أن يصيب الفيروس الجديد سريعا آلاف التايلانديين بعد أن وصل إلى مرحلة الانتقال بين البشر على المستوى المحلى. وفى الوقت نفسه، أعلنت كوريا الجنوبية ظهور 3حالات إصابة جديدة، ليرتفع بذلك عدد المصابين بالمرض هناك إلى 59 شخصا. وفى جاكرتا، دعا أمين عام رابطة جنوب شرق آسيا «آسيان» سورين بيتسوان، دول الرابطة، إلى تدعيم التعاون لمواجهة فيروس «أنفلونزا الخنازير» الذى تفشى فى عدد كبير من دول العالم. وقال بيتسوان إن دول «آسيان» ينبغى عليها تجنب اللجوء إلى تبنى إجراءات مشددة تعوق حركة الأفراد والسلع بمنطقة جنوب شرق آسيا بزعم كبح انتشار الفيروس، داعياً دول الرابطة إلى توخى الشفافية فى تبادل المعلومات، وتوفير النصائح لرعاياها بشأن كيفية تجنب الإصابة بفيروس أنفلوانزا الخنازير، والتعاون فى مجالى علاج المصابين ورصد انتقال الفيروس، منوها فى الوقت نفسه إلى أن دول الرابطة - التى تضم أندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وبروناى والفلبين وكمبوديا وميانمار وفيتنام ولاوس - استعدت منذ فترة طويلة لمواجهة احتمال تحول ذلك الفيروس إلى وباء. وعلى صعيد جهود مكافحة المرض، قالت شركة «باكستر إنترناشيونال» إنها دخلت مرحلة إنتاج شاملة لصنع لقاح لفيروس «إتش1 أن1».. قد يصبح جاهزا للاستخدام التجارى الشهر المقبل، موضحة أنها حصلت على سلالة للفيروس من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، لتطوير لقاح لوباء أنفلونزا الخنازير.