7 طرق لشراء صكوك الأضاحي من وزارة الأوقاف.. تعرف عليها    أسعار الأرز في الأسواق المصرية اليوم الاثنين 10 يونيو 2024    «التخطيط»: 12.8 مليار جنيه لتنفيذ 303 مشروعًا تنمويًا بأسوان خلال 2023-2024    «العالمي للسفر والسياحة»: عام قياسي للسياحة والسفر في السعودية    القاهرة الإخبارية: الاحتلال يواصل قصف رفح الفلسطينية طيلة ساعات الليل    الشناوي أم شوبير.. من الأفضل لحراسة مرمى «الفراعنة» في مواجهة غينيا بيساو؟    قرار مهم من «التعليم» بشأن دخول وخروج الطلاب من لجان الثانوية العامة    الفنان أيمن قنديل أمام لجنة الأورمان بالدقي للاطمئنان على نجله    تحت الملاحظة 45 يومًا في مستشفى الأمراض النفسية.. قرار قضائي جديد لقاتل جاره بالخانكة    «مكافحة الإدمان» يستعرض نتائج برنامج حماية طلاب المدارس من تعاطي المخدرات    البابا تواضروس في زيارة لدير العزب بالفيوم    ما هو مجلس الحرب الإسرائيلي الذي انسحب منه جانتس وآيزنكوت؟    تصويت بمثابة الاستفتاء على ميلوني.. اليمين المتطرف الإيطالي يفوز في الانتخابات الأوروبية    جالانت يتجاهل جانتس بعد استقالته من الحكومة.. ما رأي نتنياهو؟    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال الإسرائيلى تعتقل 30 فلسطينيا بالضفة الغربية لترتفع الحصيلة ل 9155 منذ 7 أكتوبر    السلطات السعودية تضبط عصابة لترويج حملات حج وهمية    الدفاعات الجوية الروسية: تدمير 4 مسيرات أوكرانية فوق مقاطعة بريانسك    وزير التعليم العالي يستقبل وفدًا من مجموعة جنوب إفريقيا للتنمية «SADC»    أخبار الأهلي : تحقيق فى الأهلي بسبب "كهربا" ..تعرف على التفاصيل    أخبار الأهلي : ميدو: مصطفى شوبير هيلعب أساسي على الشناوي و"هو ماسك سيجار"    رئيس منظمة مكافحة المنشطات: رمضان صبحي مهدد بالإيقاف لأربع سنوات حال إثبات مخالفته للقواعد    منتخب الارجنتين يفوز على الإكوادور بهدف وحيد بمباراة ودية تحضيراً لبطولة كوبا امريكا    عضو الزمالك يتحدث عن.. التعاقد مع رمضان صبحي.. التتويج بالدوري.. ونظرية المؤامرة    وزير التعليم العالي يستقبل وفدًا من جنوب إفريقيا للتعرف على تجربة بنك المعرفة    كل ما تريد معرفته عن تشكيل وموعد الإعلان عن الحكومة الجديدة 2024    بورصة باريس تسجل خسائر فادحة بعد نتائج الانتخابات الأوروبية    المؤشر الرئيسي للبورصة يهبط مع بداية تعاملات الاثنين    «الصحة»: خدمات كشف وعلاج ل10 آلاف حاج مصري من خلال 24 عيادة في مكة والمدينة    الحكم في طعن «شيري هانم وابنتها زمردة» على سجنهما 5 سنوات| اليوم    الاستماع لشهود العيان في واقعة صفع عمرو دياب لمعجب خلال حفل زفاف    بعد غيابها العام الماضي.. ياسمين عبد العزيز تعود لدراما رمضان في 2025    لميس الحديدي تعلن عن إصابتها بالسرطان    استشارى نفسى يقدم نصائح للآباء لدعم الأبناء خلال امتحانات الثانوية العامة    «مرتبطون بوالدتهم ولا يفعلون شيء بدون رأيها».. احذري من رجال هذه الأبراج قدر الإمكان    مناسك (4).. يوم التروية والاستعداد لأداء ركن الحج الأعظم    هل الغش في الامتحان يبطل الصوم؟.. «الإفتاء» توضح    حياة كريمة .. جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية شاملة لقرية الودي بالجيزة    قافلة طبية مجانية بقرية ترسا لمدة يومين بالفيوم    جامعة القاهرة تطلق قافلة تنموية شاملة لقرية الودي بالجيزة    ممنوعات يجب تجنبها مع طلاب الثانوية العامة طوال فترة الامتحانات    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الإثنين    سها جندي: نعمل على تدشين المركز المصري الإيطالي للوظائف والهجرة    أول إجراء من وزارة الرياضة بشأن أزمة «الدروس الخصوصية» في صالة حسن مصطفى    حالة الطقس المتوقعة غدًا الثلاثاء 11 يونيو 2024| إنفوجراف    «ابعت الأسئلة وخد الحل».. شاومينج يحرض طلاب الثانوية العامة على تصوير امتحان التربية الدينية    5 معلومات عن زوجة أمير طعيمة الجديدة.. ممثلة صاعدة وخبيرة مظهر    مع فتح لجان امتحانات الثانوية العامة 2024.. دعاء التوتر قبل الامتحان    تعرف على ما يُستحب عند زيارة النبي صلى الله عليه وسلم    ضياء رشوان: الرئيس السيسي يضع عينيه على المستقبل    الفلسطيني أمير العملة يتوج بذهبية بطولة العالم بلعبة "المواي تاي"    تركي آل الشيخ يعلن مفاجأة عن فيلم ولاد رزق ويوجه رسالة لعمرو أديب    ضياء رشوان ل قصواء الخلالي: لولا دور الإعلام في تغطية القضية الفلسطينية لسُحقنا    هؤلاء غير مستحب لهم صوم يوم عرفة.. الإفتاء توضح    النسبة التقديرية للإقبال في انتخابات الاتحاد الأوروبي تقترب من 51%    ضياء السيد: عدم وجود ظهير أيسر في منتخب مصر «كارثة»    "صحة الشيوخ" توصي بوضع ضوابط وظيفية محددة لخريجي كليات العلوم الصحية    عوض تاج الدين: الجينوم المصرى مشروع عملاق يدعمه الرئيس السيسى بشكل كبير    محافظ المنوفية يفتتح أعمال تطوير النصب التذكاري بالباحور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وتشرق الثقافة

شرفت بالانتماء إلى جريدة «المصرى اليوم» منذ صدورها منذ سنوات خمس، وقد كان لهذه التجربة أثر عميق على تطور وعيى، فالكتابة بشكل أسبوعى ترفع من درجة حساسية وإدراكى الشخصى لالتقاط ذبذبات الحياة والأزمات فى مصر، وتجبرك على التفكير فى موقعك من الأحداث.
 هذا بالإضافة إلى الكتابة فى جريدة تمنحك الحرية التامة فى التعبير عن وجهة نظرك، دونما أى قدر من الرقابة. ولكن كان لدى دوما تساؤل واستغراب عن غياب الثقافة من صفحات جريدة تقدمية استطاعت خلال عمرها القصير أن تحفر موقعاً متميزاً وتحقق مصداقية تفتقدها الآن الصحف الحكومية.
 وكلما قابلت أحد الأصدقاء العاملين فى الجريدة تساءلت عن سبب هذا التقصير فى حق قارئ يستحق أن يطلع على أحداث عالم الثقافة ومبيعات الكتب وحواديت وحوارات الكتاب وإبداعاتهم، التى تصر أن تتوالى وتتكاثر وسط مناخ سياسى فقير وجو اجتماعى خانق.
ومن ثم جاء ملحق «الناشر»، الذى أطلقته الجريدة فى الرابع من يونيو 2009 كخطوة ضرورية تأخرت بعض الشىء، فمن حق قارئ جريدة مثل «المصرى اليوم» أن يرى الثقافة تحتل موقعاً خاصاً بها إلى جانب السياسة والمجتمع والاقتصاد وأخبار الحوادث. فهل يعقل أن تحتل أخبار الحوادث موقعاً ثابتاً بينما الثقافة غائبة!
وقد كتب رئيس التحرير مجدى الجلاد فى تقديمه للملحق الثقافى «الناشر» فى عدده الأول أن الملحق يهدف إلى استعادة دور مصر الثقافى. وليسمح لى الجلاد أن أختلف معه قليلا أن دور مصر الثقافى لم يتغير، ولم تتراجع عنه الريادة التى اضمحلت فى مجال السياسة.
ويرجع السبب فى استمرار دور مصر الثقافى لأسباب عدة لا مجال لتحليلها فى هذه المساحة، لكننى أود أن أركز على أحدها وهو اعتقادى أن ثمة علاقة عكسية تربط بين فترات التدهور السياسى والاجتماعى والانتعاش الثقافى، لأن الكتابة والفنون تزدهر فى فترات القحط، وسبب ذلك أن الإبداع يعتمد فى جوهره على فكرة الصراع من ناحية فيجد المبدع فى مجتمع مأزوم نفسه أمام فيض من الموضوعات، ومن ناحية أخرى تُحدث هذه الفترات استنفاراً فى لا وعى المجتمعات فتتحول الثقافة والفن والإبداع إلى حائط يصد التخلف والرجعية وفقر العقول مثلما يصبح نوراً كاشفاً يعرى أزماتنا، ومبضع جراح يفتح مناطق الوجع ليطهرها من قيح التطرف والجهل والتجهيل.
لاأزال على اعتقادى أن أزمات المجتمع المصرى على جميع المستويات (سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية) لن تتضاءل إلا بتغيير جوهرى فى التعليم من ناحية، وفى الإعلام من ناحية أخرى. ولأن التعليم قضية معقدة تستلزم أداءً حكومياً مختلفاً وسياسات أكثر ثورية وحسماً فهى بالتالى قضية مؤجلة إلى أن يشاء المولى، أما الإعلام فهو سلاح فى متناول أيدينا، خاصة مع تكاثر أعداد الفضائيات ذات سقف الحرية المرتفع، ومع ترسخ موقع الصحف المستقلة. ومن هنا تزداد وطأة المسؤولية على الإعلام المستقل.
استطاع ملحق «الناشر» على مدى الأسبوعين الماضيين أن يقدم وجبة أولية لقارئ متعطش للثقافة: تغطية لأسطوانات موسيقية، عروض كتب، حوارات، حديث عن النشر والتوزيع، تجارة الكتب على الإنترنت، كتاب عن مصر بقلم فرنسى وغيرها من الموضوعات، وإن كنت فى انتظار أن تفتح صفحات «الناشر» ذراعيها للإبداع فتقدم للقارئ فاتح شهية من نصوص الكتاب الصغار قبل الكبار، مما سيدفع هذا القارئ للسعى وراء الوجبة الكاملة فى كتاب.
تحية صادقة لكل من ساند هذه الإشراقة الثقافية حتى خرجت إلينا وفى انتظار المزيد، فأنا لدى رهان على الحالة الثقافية فى مصر التى شهدت فى السنوات الأخيرة صحوة قوية تتجلى ليس فقط فى أعداد الكتب المنشورة وتكاثر المكتبات، ولكن أيضا فى ازدياد أعداد الجماعات الثقافية المستقلة ومنتديات الكتب والمدونات. ففى شباب هذه المجموعات غير المدعومين من أى جهة رسمية يتجلى وجه مصر المشرق رغما عن أنف القهر السياسى وموجات الرجعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.