توقع مصدر فى فرع منظمة الصحة العالمية بالقاهرة أن المنظمة، اليوم، بعد سلسلة من الاجتماعات التى سبق أن عقدتها خلال اليومين الماضيين مع العديد من مسؤولى فروعها بالعديد من الدول عبر الفيديو كونفرانس ستعلن وصول مرض أنفلونزا الخنازير للمرحلة السادسة. وأوضح المصدر، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن «إجراءات التباعد الاجتماعى وحدها مهمة جدا، بالإضافة إلى توفير اللقاحات للمصابين فى أقرب فرصة، وربما تتضمن الإجراءات حظر التجمعات وإغلاق بعض المدارس والجامعات، وإطلاق النصائح بعدم الاندماج فى أماكن ومواقف ازدحام شديدة، وتكون الإجراءات فى مجملها محبطة لأنشطة المجتمع، لتقليل ومنع انتشار الوباء». وتابع: «النقطة الإيجابية هى أن الفيروس ضعيف جدا، ومهما حدث له من انتشار يسهل علاجه، وتشفى الحالات بعد تلقيها العلاج خلال يوم أو يومين، وتبلغ نسبة الوفيات بين الحالات المصابة بالمرض 5 فى الألف، أى بنسبة 0.05%». وأكد المصدر أن منظمة الصحة العالمية عندما تعلن عن وصول المرض للمرحلة السادسة، فإنها تعبر بذلك عن الاتساع الجغرافى الشديد للمرض فى معظم مناطق العالم، مع الأخذ فى الاعتبار درجة شدته، خاصة أنه «أخف وطأة من الأنفلونزا الموسمية العادية»، ووصف المرض بأنه «غير مخيف». وحول الجهود التى يفترض اتباعها لاحتواء المرض عند هذه المرحلة، قال المصدر: «فى ظل هذا الوضع يجب أن تتركز الإجراءات على سرعة الاكتشاف، والعزل والعلاج للمريض والمخالطين له». واعتبر جهود مصر فى مواجهة المرض حتى الآن «جيدة جدا»، وقال: «على الرغم من الحالات العشرة المصابة التى تم الإعلان عنها، إلا أن نسبة كبيرة منها تتركز فى بؤرة واحدة. وأضاف: «حالة سكن طلاب الجامعة الأمريكية يتم التعامل معها باعتبارها بؤرة واحدة، ضمت حتى الآن 7 حالات، وهم أمريكيون دخلوا مصر بعد انتقال العدوى لهم فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتم اكتشافهم فى خلال فترة ظهور الأعراض عليهم، وتم عزلهم وعلاجهم، وفحص جميع المخالطين لهم والتأكد من سلامتهم». وتابع: «كانت الحالتان الأخيرتان، الأولى لمهندس كولومبى جاء من أمريكا ويعمل فى شركة بترول بالقاهرة، وتم اكتشافه وعزله وعلاجه، والأخرى لمصرى مقيم فى أمريكا جاء فى زيارة إلى الإسكندرية، وتم اكتشافه هو الآخر وعزله وعلاجه، وتعد كل الحالات التى تم اكتشافها فى مصر فى حُكم المنتهية ولا داعى للذعر أو القلق». وأكد المصدر أن الموقف فى مصر «مطمئن للغاية»، وحول الدور الذى يفترض بالسلطات المصرية التركيز عليه خلال الفترة الحالية، قال: «تتبع وزارة الصحة المصرية إجراءات الترصد النشط، ويجب تشديد وتكثيف الإجراءات الصحية على كافة المنافذ، حتى تستطيع منع دخول معظم الحالات بدرجة تحد من انتشار المرض، والحقيقة أن إجراءات وزارة الصحة جيدة جدا، ولديها فريق يعمل على مدار الساعة، يراقبون المنافذ تحسبا لأى شىء، خاصة أنه لا يمكن التنبؤ بإمكانية انتشار المرض». وأضاف: «يتم عرض القادمين إلى مصر من الدول الموبوءة على الكاميرات الحرارية، وأحيانا تكون الأعراض غير ظاهرة عليهم، ويكونون فى فترة حضانة للفيروس، ولذلك فإن اتباع آلية الترصد النشط مهم للغاية، وهو ما ساهم فى كشف بؤرة الجامعة الأمريكية، وذلك بمتابعة القادمين من الدول الموبوءة بالمرض لمدة 10 أيام وزيارتهم فى أماكن إقامتهم وفحصهم، بعد أخذ بياناتهم وعناوين إقامتهم للتأكد من عدم تطور أعراض المرض لديهم». وعلمت «المصرى اليوم» أنه تمت أمس مناقشات واجتماعات بفرع المنظمة فى مصر استمرت قرابة 6 ساعات لمناقشة أوضاع الفيروس فى مصر