استوردت شركة أسيوط للأسمنت «سيمكس»20 ألف طن من خام «الكلنكر» المستخدم فى إنتاج الأسمنت، كما تعاقدت شركتا «تتيان» و«المصرية» على استيراد كميات من نفس الخامة، ما أثار كثيرا من التساؤلات حول السبب وراء تكثيف عمليات استيراد خامات الأسمنت، رغم أن جميع الخامات منتجة محليا، ولم يتم استيراد خامات من الخارج إلا مؤخرا ، وأرجع مراقبون اتجاه بعض شركات الأسمنت الأجنبية العاملة فى مصر الى استيراد الخامات، إلى وجود مخزون كبير من «الكلنكر» - وهو منتج مصنع نصف نهائى، ويدخل مباشرة فى عمليات إنتاج الأسمنت - لدى مصانعها فى الخارج بسبب الركود، بالإضافة الى انخفاض أسعاره حاليا مقارنة بنفس الخامات المحلية. وتساءل مسؤولون فى المجلس التصديرى لمواد البناء عن السبب وراء استيراد خام الكلنكر رغم توفره محليا. وطالب البعض بتشديد الرقابة على دخول الخامات المستوردة، خاصة أنها مخزنة منذ فترة، ومعروف أن خامات الأسمنت مادة غير قابلة للتخزين إلا بمواصفات معينة. على صعيد متصل، قال رؤوف جورج عبدالله رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء إن صادرات مصر من مواد البناء بلغت 2 مليار جنيه خلال الشهر الماضى، بزيادة قدرها 33% عن شهر أبريل الماضى والمقدر ب1.5 مليار جنيه، معتبرا أن ذلك مؤشر جيد على نمو الصادرات بعد تأثر الصادرات بالازمة العالمية. وأضاف فى تصريحات ل» المصرى اليوم»: «إن الصناعات المعدنية مثل الألومنيوم والنحاس والحديد المسطح والملفوف على الساخن والبارد تحتل قائمة الصادرات المصرية، تليها الحلى والذهب والتى تدخل ضمن قائمة الصادرات ويرجع إليها الفضل فى وصول الصادرات الى هذا الرقم، ويأتى بعد ذلك الزجاج والسيراميك والرخام والأدوات الصحية. وأوضح أن المجلس وافق على دخول الشركات التجارية العاملة فى مجال الرخام والجرانيت فى برنامج دعم المعارض والصادرات، بشروط أساسية هى أن تكون مقننة وتؤدى الالتزامات المستحقة عليها للدولة، وأن تتعامل مع مصانع تصنيع رخام قانونية.