رغم أن الدعوات التى وجهتها جامعتا القاهرة والأزهر لحضور خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس الأول، كانت تقول إن آخر موعد لدخول قاعة الاحتفالات الكبرى هو فى الثانية عشرة ظهراً، إلا أن الحضور بدأوا التوافد على مبنى القبة، الذى أحيط بترتيبات أمنية مشددة، من الثامنة صباحاً. فى البداية وصل الطلبة، الذين تجمعوا على بوابة الجامعة الرئيسية، وأخذوا يتبادلون الحديث والتوقعات بشأن الخطاب المنتظر، ويدلون بتصريحات لوسائل الإعلام، قبل أن تزدحم البوابات بطلبة البعوث الإسلامية الذين جاءوا فى أوتوبيسات، إلى مبنى الجامعة. حضور الخطاب كان يتطلب المرور عبر 4 بوابات أمنية، الأولى قبل باب الجامعة الرئيسى، والثانية على باب الجامعة، والثالثة على المدخل الخارجى لباب قاعة الاحتفالات الكبرى، بعدها يتم وضع الكاميرات والحقائب على الأرض، حتى يفحصها أحد الكلاب المدربة، ويطمئن إلى سلامتها، ثم يتوجه المدعو إلى الجزء المخصص لجلوسه سواء فى الصالة الرئيسية أو فى الدورين العلويين، لكن قبل دخول أى من الصالات عليه أن يمر عبر بوابة أمنية رابعة. وكان هناك نوع من عدم التنسيق، فبعد أن تم السماح لمجموعة من الطلبة بالجلوس فى الطابق الثانى، تم إخراجهم منه وطلب منهم التوجه إلى الدور الثالث، وخصص الطابق الثانى لوسائل الإعلام، مع تخصيص الصف الثانى من المقاعد لصحفيى البيت الأبيض، الذين لم يعجبهم هذا المكان وطلبوا الانتقال إلى مكان آخر. وقبل وصول الرئيس الأمريكى حرص موظفو البيت الأبيض على إجراء بعض الاستعدادات الأخيرة، من تحضير المنصة وتجربة أجهزة الصوت «الميكروفونات»، أكثر من مرة، قبل أن يتم تشغيل مواد موسيقية، لتسلية الحضور الذين انتظروا أوباما أكثر من 3 ساعات، وبدأت الفقرات الموسيقية بتتر مسلسل أم كلثوم، ثم تتر مسلسل «ضمير أبلة حكمت»، وهو الاختيار الذى أثار دهشة الحضور. قاعة الاحتفالات الكبرى، التى بدت فى أبهى حالة بعد أن تم طلاؤها باللونين الأبيض والذهبى، ضمت خليطاً من الشخصيات يمثلون جميع الأطياف السياسية، وتميز استقبال بعض الضيوف عن الآخرين، فعند دخول الفنان عادل إمام للقاعة حرص عدد من الموجودين على الذهاب إليه والتقاط صور معه، ويبدو أن «الزعيم» شعر برغبة الناس فى تحيته، فسار بجوار المنصة محيياً الجماهير، قبل أن يجلس فى مكانه بين الحضور. واهتم الإعلاميون بالتقاط صور للفنانة مديحة يسرى وهى تتكئ على ذراع زميلتها ليلى علوى، ولفتت عضوة المجلس الاستشارى للشؤون الدينية فى البيت الأبيض داليا مجاهد أنظار الحضور الذين حرصوا على الذهاب إليها ومصافحتها، فى حين حرصت هى على الذهاب إلى جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى، فور دخوله القاعة وتحيته، وبعدها ذهبت طفلة لالتقاط صورة معه. جمال دخل القاعة قبل وصول الرئيس الأمريكى بنصف ساعة، هو والوزير عمر سليمان، والدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، والبابا شنودة، ثم توافد الوزراء تباعاً، وكان فاروق حسنى، وزير الثقافة، آخر الوزراء الذين دخلوا القاعة ومر على جميع زملائه فى الحكومة الجالسين فى الصف الأول، باحثاً عن مقعد، وكان من اللافت أنه لم يعانق أحداً سوى صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى، ثم سلم على كمال الشاذلى، وجلس بجانبه فى الصف الثانى. قبل وصول الرئيس الأمريكى بربع ساعة دخلت السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى القاعة، ومعها الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء والدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، ثم ضجت القاعة بوصول وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، قبل لحظات من إعلان وصول الرئيس الأمريكى.