بعد أن أثبت التحليل أن خطاب «أوباما» خالٍ من الضغط والسكر.. خلا لكم الجو، فبيضوا وأفرخوا وعلقونا إن أردتم على الأعمدة، التى تم دهانها أو الأشجار التى تم زرعها.. وقد رأيت الرجل المسكين وهو يرمح ويجرى ليصعد سلم الطائرة، فظننت أن وراءه جنود الأمن المركزى، يريدون اللحاق به لإعلان سقوطه ونجاح مرشح الحزب الوطنى.. وقد عاش الصحفيون شهرًا، بدا فيه أن من لا يكتب عن زيارة «أوباما» كأنه خارج عن آداب المهنة، لذلك شاركت بسطر أو سطرين فى الزفة، حتى لا أحال إلى مجلس تأديب، رغم أن المتأمل لمؤسسات الدولة سوف يلاحظ أن كلا منها ممثل بفريق كروى أو فريقين فى الدورى إلا مجلس الشعب، لذلك توقعت حله 21 مرة، تكريماً للرجل الذى تجنب فى خطابه التاريخى الحديث عن «العلاوة»، تاركاً الحرية لكل بلد ليحددها طبقاً لظروفه.. هذه المنطقة لا تحتاج إلى 6 ساعات من «أوباما» بل تحتاج إلى «أوباما» كل 6 ساعات، ونظام غذائى خاص، وبقاء تحت الملاحظة، وفى نهاية فترة الملاحظة سوف يحدث التغيير، ويعلن «أوباما» تجميد نشاط الحزب الجمهورى وحل الكونجرس وتعديل الدستور، ليكون البيت الأبيض ملكاً للرجل الأسود، ومن يعترض نهاره أزرق.. والذين تابعوا خطاب الرجل انبهروا ببلاغته وفصاحته والأدلة التى عرضها وأتى بها، وتوقعوا البراءة لموكله بعد مضاهاة البصمات فهو أول خطاب لرئيس غير مصرى تمنحه الصحافة صفة «تاريخى» تقريبًا، لأنه زار الأهرامات ورأى «منقرع» و«منسرق» و«منهرب».. العشم فى أوباما زاد على الحد، وأصبح أكثر من التهرب الضريبى لدرجة أن خالى «عبدالحفيظ» اتصل يومها من البلد وسألنى (هوه «أوباما» جه عندكم؟- أيوه يا خالى موجود- شوف يا سيدى ابعت لى معاه إزازتين زيت ودستة صابون وكيلو حلاوة وإوعى ياكله فى السكة).. أوباما لن يقضى على الفساد والتعذيب والتزوير جرّبوا «الترومايسين» مع التدليك المستمر. [email protected]