احتفلت الأديبة فاطمة ناعوت مؤخرا بحفل توقيع كتابها الأخير «اسمى ليس صعبا» بمكتبة حنين، ذلك الكتاب الذى وضعته فى رثاء أمها التى توفيت بعد معاناة شديدة من المرض، وقد استخدمت قصيدة النثر فى التعبير عن حزنها. قالت ناعوت إن سؤال الكثيرين عن معنى اسمها وعن حقيقة جنسيتها هو الدافع لاختيار عنوان الكتاب، موضحة أن ناعوت كلمة ذات دلالات جميلة وكثيرة، منها قاع البحر، أو صيغة مبالغة من النعت «والنعت فى اللغة هو الصفات الحسنة فقط». وأضافت أن حفلات التوقيع طقس أوروبى، لكنه يرجع إلى جذور عربية، حيث كان العقاد يقف فى مكتبة الأنجلو ليوقع على كتب القراء الذين كانوا يصطفون فى طابور أمام المكتبة، لافتة إلى أن هذا التقليد من شأنه أن يقوى جسور التواصل بين الكاتب والقارئ، فضلا عن أنها فرصة للكاتب أن يستشعر مدى تقبل قارئيه لكتابه وهو ما قد يوحى للكاتب بأفكار جديدة، كما أنها قد تصحح بعض المعلومات عن الكاتب نفسه لدى قارئيه كما هو الحال عن جنسيتها وعمرها، حيث يعتقد الكثيرون أنها أكبر سنا، وعن تخصصها المهنى - حيث إنها مهندسة معمارية - وقد أفادتها العمارة التى تعد أم الفنون، فى صقل موهبتها الأدبية. من جانبه قال الدكتور أحمد الصغير من الحاضرين حفل التوقيع إن تلك الحفلات تعد ذكرى جميلة بين المؤلف والقارئ، حيث يمكن للقارئ أن يجد كتابا فى كل وقت، بينما لا يستطيع أن يجد مؤلفا طوال الوقت ، ولهذا فإن توقيع المؤلف على كتابه يعد أمرا مهماً وحدثا فى حياة مالك الكتاب يزيد من قيمته. وقالت نوال مصطفى، رئيس كتاب أخبار اليوم، رئيس مجلس إدارة الدار إن فاطمة ناعوت مهندسة معمارية، استطاعت أن تستخدم تعليمها المعمارى فى بناء الشعر العربى، وإن إصداراتها العشرة (10) مع اختلاف موضوعاتها، فى النقد والشعر والترجمة تعكس ثقافة المؤلفة وتمكنها، الأمر الذى كان سببا فى ترجمة كتابها «قارورة صمغ» إلى اللغتين الإنجليزية والصينية، بعد فوزه بالجائزة الأولى للشعر العربى فى هونج كونج.