طالب معتصمو ميدان التحرير، بسرعة التحقيق في النتائج التي توصلت إليها لجنة تقصي الحقائق عن أحداث قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، والذى أعدته اللجنة المستقلة التي شكلها الرئيس محمد مرسي، لأن تقريرها الذي انتهت منه وقدمته إلى الرئاسة تضمن، حسب قولهم، بلاغات تشير إلى تورط بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين في قتل الثوار، كما طالبوا المستشار طلعت عبد الله النائب العام، بسرعة التحقيق والاعتماد على الأدلة والفيديوهات والمستندات والشهادات التي جمعتها اللجنة وتقديم المتورطين إلى المحاكمة مهما كانت شخصياتهم. كما طالبوا اللجنة بالكشف عن محتويات «التقرير الذي يدين بعض قيادات الجماعة على الرأي العام حتى يعلم الشعب المصري من قتل الشباب أثناء الثورة ومن تستر على الجريمة، ومن شارك أنصار النظام في اعتلاء أسطح العمارات وقنص الثوار الذين خرجوا ينادوا بالحرية والكرامة». وشهد ميدان التحرير، الجمعة، حالة من الهدوء وغياب للمتظاهرين عن الميدان، في ظل انخفاض مستمر في أعداد المعتصمين والخيام في الاعتصام التي دعت له معظم القوى السياسية والحزبية، رفضاً للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي في 22 نوفمبر الماضي. وعبر المعتصمون المتواجدون بالميدان عن غضبهم من تخلي القوى السياسية عنهم، وتراجعهم عن مطالبهم والاكتفاء بالدعوة لمليونية في 25 يناير الجاري، وطالبوا جميع القيادات السياسية بالتوافد على الميدان وتنظيم مليونيات مستمرة استعداداً لمليونية يناير. واستمر إغلاق المعتصمين للميدان بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية وأجولة الرمال، ومنعت اللجان الشعبية السيارات من دخوله، ولم تقم صلاة الجمعة في الميدان، وتوجه بعض المعتصمين إلى مسجد عمر مكرم لأدائها. وقام العاملون بهيئة النظافة التابعة لمحافظة القاهرة بحملة نظافة مكبرة داخل الميدان، وانتشروا في أرجاء الميدان لجمع القمامة المتراكمة في أرجائه وحرقها كما نظفوا محيط مجمع التحرير الذي يستقبل العاملين به، صباح السبت.