أعلن النائب المستقل طلعت السادات، عضو مجلس الشعب، فى مؤتمر عقده أمس الأول عن تشكيله هيئة برئاسته للدفاع عن المتهم بقتل محمد ذكى، أمين التنظيم بالحزب الوطنى الديمقراطى بمحافظة 6 أكتوبر. وقال السادات إنه واثق تماماً من براءة المتهم إكرامى عبداللطيف، وسيثبت ذلك أمام المحكمة كما حدث فى قضية المتهم محمد عبداللطيف الذى لفق له «البوليس السياسى» قضية قتل فى «بنى مزار». وأضاف أن «البوليس السياسى»، وهو جهاز مباحث أمن الدولة- حسب قوله، استطاع بمهاراته الخاصة ودون أدلة أو شهود أن يغلق ملف قضية قتل أمين التنظيم بمحافظة 6 أكتوبر بتقديم أحد المواطنين «الغلابة» المشهود له بالسمعة الطيبة والسلوك المحترم ككبش فداء. وقال والد المتهم خلال حضوره المؤتمر الصحفى ل»السادات» إن ابنه برىء، وإن الداخلية لفقت له التهمة لعجزها عن التوصل إلى القاتل الحقيقى. وقالت والدة المتهم إن ابنها لم يدخل قسم شرطة من قبل، وإنها فوجئت بقوات الشرطة تقتحم منزلهم، وتأخذ ابنهما لتلفق له القضية. وحول انتخابات نقابة المحامين، وما إذا كانت هذه القضية ورقة يلعب بها فى الانتخابات ضد قائمة الحزب الوطنى، قال السادات، المرشح على مقعد نقيب المحامين، إنه يتبنى هذه القضية بناء على منهجه القائم على نصرة المقهورين والمظلومين، ووصف الانتخابات بأنها أصبحت مثل الكماشة يمسك أحد أطرافها المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطنى، الذى أعد قائمة على رأسها سامح عاشور وعمر هريدى، والطرف الثانى من الكماشة يمسكه كمال الشاذلى، أمين التنظيم السابق بالحزب الوطنى، الذى أعد قائمة هو الآخر على رأسها حمدى خليفة، وسعيد الفار. وأضاف السادات أن «البوليس السياسى» يخدم الاثنين «علشان مايخسرش» أى شىء ولا يفرق معه من الذى سيكسب الرهان إذا كان «صعيدى ولا منوفى»، المهم السيطرة على نقابة المحامين. وحذر السادات المحامين من وضع النقابة ضمن معادلة التوريث. ووجه رسالة للشعب المصرى مفادها أن الحزب الوطنى لم يفلح فى إصلاح البلد فكيف يمكنه أن يصلح نقابة المحامين، متسائلاً: «هل العلة فينا وإحنا مش واخدين بالنا منها ولا العلة فيهم بسبب واحد مثل أحمد عز قائد قوات توريث الحكم لجمال مبارك؟». وذكر أن الأمن عندما شعر أن صورة سامح عاشور أصبحت مهزوزة قبل الانتخابات بأيام قليلة، طرح قائمة أخرى بقيادة حمدى خليفة «علشان يقفلوا النقابة به، وحطوا له فى القائمة سعيد الفار لأن المهم إن طلعت السادات ما يدخلش النقابة وخلاص، وما يكنش للرجالة نصيب فيها لأنهم يريدون (إخصاء) كل الرجال».