القاهرة تبدأ اتصالات مع الفلسطينيين والإسرائيليين قبل زيارة أوباما.. ووضع تصورات الحل لعرضها على واشنطن

قال مصدر دبلوماسى إن اتصالات مصرية على أعلى مستوى ستبدأها القاهرة فى بداية هذا الأسبوع مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى لوضع تصور لسبل حل القضية الفلسطينية، خاصة المشاكل العالقة، لعرضها على الجانب الأمريكى قبل إلقاء الرئيس باراك أوباما خطابه المرتقب للعالم الإسلامى من القاهرة 4 يونيو المقبل،
فيما كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، أمس، أن الرئيس مبارك يستعد لاستقبال الرئيس الأمريكى فى القاهرة، بخريطة طريق مصرية لحل قضايا الصراع العربى - الإسرائيلى على المسارين السورى والفلسطينى.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس مبارك مازال يمسك بالخيوط الرئيسية التى تحرك المنطقة، على الرغم من إلغاء زيارته المقررة لواشنطن هذا الشهر.
وتقتضى الخطة المصرية، وفقا ل«هاآرتس»، الحصول على ضمانات أمريكية لتنفيذ المبادرة العربية وفقا لصيغة «دولتين لشعبين»، وفق جدول زمنى صارم لحل الصراع العربى - الإسرائيلى، ترعاه الولايات المتحدة فى مختلف مراحله.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية للصحيفة الإسرائيلية: «إذا لم نر نهجاً أمريكياً معلناً وجاداً، يسير قدماً نحو دفع المبادرة العربية، وإذا لاحظنا أن إدارة أوباما مستعدة للمساومة على «مبدأ الدولتين».. فسنفهم أن أوباما لا يختلف عن جورج بوش، ونستخلص من ذلك الاستنتاجات اللازمة».
وتتضمن خريطة الطريق المصرية، الحصول على تأييد أمريكى معلن للرئيس الفلسطينى محمود عباس، دون إغلاق الباب فى وجه حماس التى ينبغى دعوتها للانضمام إلى حكومة فلسطينية تعترف بها الولايات المتحدة. وهنا تكمن الأهمية التى توليها مصر لاتفاق المصالحة الفلسطينية وإقامة حكومة الوحدة.
وعلى الجانب الثانى تدفع مصر باتجاه استئناف بين سوريا وإسرائيل، أولاً، لاستعادة مكانتها كمحور مركزى فى المنطقة، وتقليص النفوذ الإيرانى، وثانياً، لإثبات خطأ سوريا التى تهاجم مصر، منذ 30 عاماً، بسبب توقيع اتفاقية كامب ديفيد.
إلى ذلك كشف صحفى أمريكى بارز عن حوار دار بينه وبين الرئيس الأمريكى باراك أوباما، قال فيه أوباما إنه يرغب فى عقد «قمة إسلامية» عند زيارته لمصر أوائل الشهر المقبل لإلقاء خطاب إلى العالم الإسلامى.
وذكر ريتشارد وولف، الصحفى الأمريكى المعروف بمجلة «نيوزويك» الأمريكية، فى كتاب جديد له، أن أوباما قال له: «أعتقد أننى إذا عقدت قمة إسلامية فسيكون بمقدورى أن أتحدث بمصداقية إليهم (المسلمين) حول حقيقة أننى أحترم ثقافتهم.. إننى أفهم دينهم وإننى عشت فى بلد مسلم».