أكد مساعد الرئيس السودانى، جعفر الصادق الميرغنى، الأحد، أن بلاده تتطلع إلى تحقيق تكامل اقتصادي مع مصر بحكم الصلات القديمة بين البلدين بما فيه نفع الجانبين. وشدد مساعد الرئيس السودانى على أهمية التكامل بين كل أنحاء العالم المختلفة فهناك أشياء كثيرة مشتركة بين مصر والسودان ونحن نسعى كحكومة سودانية أن نقوى هذه العلاقات من هذه الناحية الاقتصادية والسياسية وغيرها، وذلك عقب لقاء «الميرغني» بوزير الخارجية، محمد كامل عمرو، في القاهرة حيث تناول اللقاء الاوضاع في المنطقة العربية وبصفة خاصة على الساحة السودانية. و حول دور مصر فى تقريب وجهات النظر بين الخرطوم وجوبا ، قال مساعد الرئيس السودانى ، فى تصريحات صحفية، أن مصر والسودان حلفاء وأن كل ما يحدث فى مصر يمس السودان وكل مايحدث فى السودان يمس مصر وبالتالى لمصر دورها الرائد فى إحلال السلام فى السودان. وقال «الميرغنى» إن المباحثات تناولت عدة موضوعات منها مشكلة دارفور الحالية، وهى تفشى الحمى الصفراء فى الأقليم وتناقشنا مع وزير الخارجية حول كيفية احتواء هذه الازمة ودور مصر بحكم العلاقة التاريخية بين البلدين ودعم الاستقرار فى اقليم دارفور. وأشار إلى انه تم مناقشة موضوع الحريات الأربع بين مصر والسودان والتى تتمثل فى التملك والتنقل والاقامة العمل، وكيفية تطوير الحريات الأربع من أجل تسهيل العلاقة بين البلدين وهناك تطور مستمر ونتطلع للمزيد خلال الفترة القادمة . كان وزير الخارجية أكد خلال اللقاء محورية العلاقات المصرية السودانية، ووحدة المصير بين شعبى البلدين، وأن مصر معنية لأقصى درجة بتطوير العلاقات مع السودان وتعزيزها فى جميع المجالات الممكنة. وأكد أن: «مصر ستواصل تقديم كل دعم ممكن للأشقاء فى السودان، وبخاصة فى المجالات ذات الأهمية المتقدمة بالنسبة للسودان»، وأشار وزير الخارجية إلى تطلع مصر لافتتاح الطرق البرية بين البلدين فى القريب العاجل، بما ييسر ويعزز حركة المواطنين والسلع بين شمال الوادى وجنوبه ويزيد من أواصر الترابط والتواصل بين الشعبين الشقيقين. يشار إلى أن العلاقات بين مصر والسودان قد شهدت تحسنا بعد تولى الرئيس المصري محمد مرسي الحكم حيث زار الرئيس السوداني عمر البشير مصر فى شهرسبتمبر الماضي، واستقبله الرئيس مرسي وبحثا قضايا التعاون المشترك وتوسيع الشراكة خاصة ما يتعلق بالأمن الغذائي. كما زار رئيس الوزراء، هشام قنديل، السودان في شهرسبتمبر في إطار تحسين العلاقات بين الدولتين.