يبدأ رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، الجمعة، وسط تعزيزات أمنية مشددة زيارة إلى غزة هي الأولى من نوعها تستمر 4 أيام ويشارك خلالها في إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لإنطلاقة الحركة. وأفاد مصدر في «حماس» أن «مشعل» وصل مساء الخميس للقاهرة قادما من الدوحة التي يقيم فيها مؤقتا، وسيدخل إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي بعد صلاة ظهر الجمعة مباشرة. ويرافق «مشعل» في هذه الزيارة نائبه موسى أبو مرزوق وعدد من أعضاء المكتب السياسي ل«حماس»، وفق مسؤولين في الحركة. ويتولى مئات من عناصر الأمن والشرطة في حكومة «حماس» ضمان أمن الزيارة وقد انتشروا منذ الصباح على الطرقات التي سيسلكها موكب «مشعل». وقال العقيد محمد خلف مدير عام العمليات المركزية في وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس إن وزارته «أعدت خطة متكاملة تشمل جميع الأجهزة الأمنية ومكونات الوزارة لتأمين الزيارة ومهرجان إنطلاقة حركة حماس لتعزيز البعد الأمني والميداني». وسيكون في استقباله في المعبر كبار قادة حماس ووزراء حكومة الحركة وفي مقدمتهم اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة الذي سيتقدم مسيرة جماهيرية للمعبر لاستقبال «مشعل». ويزور «مشعل» قرب منزل الزعيم الروحي لحركة «حماس» الشيخ أحمد ياسين وبرفقة «هنية» وعدد من القادة البارزين في حماس، منزل محمد الهمص مرافق القائد العسكري الكبير في حماس أحمد الجعبري والذي قتل معه في غارة جوية إسرائيلية استهدفته في نوفمبر، ثم يتوجه لزيارة منزل الجعبري في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة قبل أن يقدم العزاء في شمال المدينة لعائلة الدلو في منزلها الذي دمر كليا وقتل عشرة من أفراد العائلة في غارة جوية اسرائيلية خلال العملية العسكرية الأخيرة. واعتبر فوزي برهوم المتحدث باسم «حماس» هذه الزيارة «حدثا تاريخيا بدلالات كثيرة تضع فلسطين على دوائر القرار». ويقول مصدر في «حماس» إنه من المفترض أن يغادر «مشعل»غزة الإثنين.