البحرية الأمريكية تطور "روبوتات" قادرة على خداع جنود الأعداء عبر عمل أثار زائفة

قام علماء من معهد جورجيا للتكنولوجيا بإعداد بحث علمي متقدم بتمويل من البحرية الأمريكية يسعى لتطوير وتعليم روبوتات كيفية خداع أي جندي من جنود الأعداء عبر عمل أثار وطرق سير زائفة بحيث لا يمكن تتبعه على الإطلاق.
العقبة الأولى التي واجهت الباحثين هي طريقة "تعليم" الروبوت متى عليه استعمال الخداع في مواقف معينة، حيث استعانوا بنظرية "الاتكال المبتادل" أي توقف شيء على شيء أخرونظرية أخرى مرتبطة بألعاب الفيديو بغرض تطوير رموز وأوامر تقوم على اختبار قيمة وتحديد أهمية الخداع في مواقف معينة. وتم بالفعل تحديد شرطين لاستخدام الخداع، حيث يجب أن يكون هناك صراع بين الروبوت والشخص الذي يبحث عنه، كما يجب أن يكون للخداع فائدة ستعود على الروبوت وهو الطرف المخادع في هذا الموقف.
الباحثون استطاعوا فعلاً تعليم الروبوت كيفية إنشاء علامات تحقق زائفة وكيفية الاختفاء، وقد قاموا بتجارب عملية من خلال لعبة "الاستغماية" من خلال روبوتان أحدهما يقوم بالاختباء والأخر يقوم بالبحث عنه بشكل تلقائي، وقد شهدت الاختبارات اختيار الروبوت المطارد أماكن اختباء عشوائية بأسلوب ماكر جداً وفق الظروف المحيطة بعملية المطاردة وما تقتضيه المواقف التي تتخللها حيث يقوم بترك أثار توحي للروبوت الأخر بأفكار تربطه وتجعله يسير في الاتجاه الخاطئ. وقد تمكن بالفعل الروبوت المطارد من خداع الروبوت الأخر في 75% من التجارب التي تم إجرائها..