خطب «الجمعة»: هجوم على معارضي قرارات مرسي.. وتحذيرات من «فتنة بين الشعب»

هاجم بعض خطباء الجمعة، معارضي الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، فيما أكد البعض ضرورة الوقوف خلف مصلحة الوطن، وليس المصالح الشخصية والانتماءات الحزبية، وحذر آخرون من وقوع «فتنة بين الشعب» بسبب تأييد ورفض هذه القرارات.
وصف الشيخ مازن السرساوي خطيب مسجد النور بالعباسية، ما يحدث في شارع محمد محمود، بأنه «مولد سيدي العريان»، وهو ما قابله عدد من أعضاء حركة 6 أبريل، داخل المسجد، بالهجوم الشديد على الشيخ ومحاولة الاعتداء عليه، أثناء الخطبة، قائلين له: «أنت لا تعلم شيئا، ولا يجب عليك الحديث في ما لا تعرفه، ولا يجب أن تقول هذا الكلام السفيه على منبر الرسول»، وتدخل عدد من المصلين لاحتواء الأزمة، وقام المتواحدون لأداء صلاة الجمعة.
وانتقد الدكتور مرسي بسيوني، خطيب مسجد الاستقامة بالجيزة، معارضي الرئيس مرسي، والإعلان الدستوري الجديد، واصفا إياهم بأنهم «نافخي الكير، ويحاولون التشكيك في نوايا الرئيس بمجرد إعلانه عن الإعلان الدستوري الجديد»، داعيا إياهم إلى ضرورة التروي والتمهل قبل الحكم على الرئيس وأفعاله.
وقال الدكتور محمد المنسي، خطيب مسجد مصطفي محمود، إن قرارت الرئيس مرسي يوجد بها بعض القرارات الإيجابية، لكن هناك بعض القرارات قد تسبب في وقوع «فتنة بين الشعب»، مضيفا أننا في هذا الوقت في حاجه إلى الوقف خلف مصلحة الوطن، وليس المصالح الشخصية والانتماءات الحزبية.
وفي مسجد الفتح برمسيس، طالب خطيب الجمعة بضرورة تقديم المصلحة العليا للبلاد على حساب المصالح الشخصية، مؤكدا أنه من المستحيل أن يتخذ ولي الأمر قرارا يرضي جميع التيارات والأحزاب ويحصل علي تأييد الجميع له، وهو ما يستدعي أن يعقل الجميع، ويُدرك الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد.
وفي خطبة الجامع الأزهر الشريف، تجاهل الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الأحداث السياسية الخاصة التي تمر بها البلاد، وخصص خطبته للحديث عن الهجرة النبوية والدروس المستفادة منها، غير أنه لفت أن شمس العام الهجري الجديد تشرق علينا في خضم أحداث جسام، حيث سقط شهداء في أسيوط وسيناء وغزة وسوريا، بما يوجب علينا ضرورة التضامن فيما بيننا كمسلمين.