قالت دار الإفتاء المصرية، الخميس، إنه يجوز تلقي الرجال العلوم الشرعية وغيرها من النساء، «طالما تم الالتزام بالضوابط الشرعية، ولم تكن هناك خلوة محرمة»، مؤكدة أن «أهل العلم نصوا على أن الاختلاط المحرم في ذاته إنما هو التلاصق والتلامس لا مجرد الاجتماع». وأوضحت دار الافتاء، في فتوى شرعية، أصدرتها الخميس، أنه «يجوز للرجال أن يتعلموا من المرأة كما هو جائز أن يتعلم النساء من الرجل، إذ الذي عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا أن مجرد وجود النساء مع الرجال في مكان واحد ليس حرامًا في ذاته»، وأن «الحرمة إنما هي في الهيئة الاجتماعية إذا كانت مخالفة للشرع الشريف، كأن يُظهر النساءُ ما لا يحل لهن إظهاره شرعًا، أو يكون الاجتماع على منكر أو لمنكر، أو يكون فيه خلوة محرَّمة». وأضافت الفتوى أن «أهل العلم نصوا على أن الاختلاط المحرم في ذاته إنما هو التلاصق والتلامس لا مجرد اجتماع الرجال مع النساء في مكان واحد». وأشارت إلى أن «أزواج النبي كُن يبلّغن العلم وينشرن الدين، وهذه دواوين السنة في الرواية عنهن بل وعن الطبقات من النساء بعدهن ممن روى عنهن الرجال، وحملوا عنهنّ العلم»، مشددة على أن «المرأة المسلمة تشارك الرجال في الحياة الاجتماعية العامة مع التزامها بلباسها الشرعي ومحافظتها على حدود الإسلام وآدابه». في السياق نفسه، أكد مصدر مسؤول بدار الافتاء، ل«المصري اليوم»، أن «فتوى دار الافتاء بمشروعية وجواز تلقي الرجال للعلوم الشرعية على يد النساء تأتى ردًّا على فتاوى المتشددين التي ظهرت فى مؤخرا، والتي تقلل من قيمة المرأة في المجتمع».
