انتقدت القبائل العربية ما وصفته ب«تجاهل مؤسسة الرئاسة التواصل» معها، وقالت إن «المحيطين بالرئيس محمد مرسي يشبهون بطانة مبارك»، وأكدت أن العنف في سيناء سيستمر إذا لم يتغير التعامل الأمني مع أبنائها. وقالت القبائل خلال المؤتمر السنوي ل«إئتلاف القبائل العربية» والذي حضره ممثلوا قبائل محافظات الجمهورية، والذي انعقد في قاعة مؤتمرات الأزهر، بمدينة نصر، الإثنين، إن الأحكام الغيابية والعسكرية التي صدرت ضد أبناء سيناء لها دور كبير في عدم استقرار أوضاعها. ووجه المؤتمر انتقاداً لحكومة الدكتور هشام قنديل، وأكدوا أنه ليس لديها أي خطة واضحة لتطوير، أو تنمية سيناء، والمناطق الحدودية، وطرحت قبائل العبابدة والبشارية، أهمية تقنين التنقيب عن الذهب في مصر. وأوضح راشد السبع، رئيس الائتلاف في كلمته بالمؤتمر إن هدف اللقاء الأساسي توحيد الحفاظ على هوية القبائل وتوحيد كلمتها، ولفت إلى أن عدد أفراد المنتمين إليها يصل إلى 30 مليون مصري، في محافظات الجمهورية. ووجه «السبع» خلال كلمته رسالة إلى من أسماهم «بطانة الرئيس محمد مرسي» قائلا: «اتقوا الله وتذكروا أين زكريا عزمي»، مضيفا أن «مستشارو الرئيس ومن يحيطون به يفرضون كردوناً حوله يمنعه من التواصل مع ممثلي القبائل وأبناء سيناء». وتابع: «القبائل تتبرأ من الخارجين عن القانون في سيناء، ولكن يجب فتح صفحة جديدة مع من صدرت ضدهم أحكام غيابية وعسكرية، دون وجه حق، وأن هذه الخطوة ستقضي على العنف». وقال عبد الله الجهامة، شيخ مجاهدي سيناء، إن «أبناء المنطقة يعانون من التهميش، ولهم مطالب كثيرة معلقة الأمر الذي يؤدي إلى وجود العنف»، وأكد أنهم متمسكون بأرضهم ويرفضون أي أفكار انفصالية أو تفتيت يفرق بينهم وبين المحافظات الأخرى. وتابع: «السيطرة الأمنية لن تعود إلا بتمكين أبناء سيناء من أراضيهم وتحسين أوضاعهم المعيشية»، ووجه «الجهامة» تحية للقوات المسلحة، وأكد أنها «احتضنت مشكلات القبائل ولا تزال تحاول ذلك». وناقش المؤتمر، مشروع إنشاء حزب تابع للقبائل العربية، تتكون هيئته العليا من رموز القبائل المختلفة، بحيث يكون هناك تمثيل أكبر للقبائل داخل البرلمان. وأعلنت القبائل تشكيل مجلس أعلى لشؤونها، وطالبوا بأن يكون لهم تمثيل داخل مؤسسة الرئاسة. وذكر ممثلى قبائل مطروح أن وفد من أبناء الضبعة سيلتقون الرئيس غداً لمناقشة أسباب رفضهم لإنشاء المشروع النووي بأرض الضبعة.