هذه قصة مريضة دخلت أحد مستشفيات التعليم الطبى المستمر وكانت حالتها تتطلب الدقة فى الفحص. دخلت سيدة مريضة تم تشخيص الحالة «فشل تنفس» وثبت ارتفاع ثانى أكسيد الكربون ونقص شديد فى الأكسجين ولم يكن هناك بديل غير سرعة وضعها على جهاز التنفس الصناعى وتستقر الحالة لكن بمجرد تجربة قدرتها على التنفس الطبيعى بفصل الجهاز تسوء الحالة، وتتطلب إعادة توصيل الجهاز مرة أخرى ويستمر الحال هكذا!! ويدفع أهل المريضة 20 جنيهاً لكل ساعة على الجهاز!! وعلى مدى خمسة أيام- ولم يتوخ أطباء الرعاية الدقة فى تشخيص سبب التنفس المعتمد تماماً على جهاز التنفس الصناعى، وبالصدفة يمر أستاذ فى الجراحة واكتشف فى رقبة المريضة تورماً ثبت أنه ورم أو تضخم بالغدة الدرقية، وثبت تمددها خلف القفص الصدرى، وبالتالى فإنها ضغطت على القصبة الهوائية مما أعاق ورود الأكسجين للرئة والحيلولة دون خروج ثانى أكسيد الكربون- وفى لحظات كانت المريضة فى حجرة العمليات ليستأصل الجراح الجزء الأكبر والمتضخم فى الغدة الدرقية لتتحرر القصبة الهوائية، ويتحسن التنفس تماماً وتخرج المريضة لمنزلها دون الحاجة لأى جهاز تنفس صناعى!! أستاذ المناعة والروماتيزم بعين شمس