أسود الكاميرون تواجه تحدى نسور قرطاج فى مواجهة الحسم

يسدل اليوم الستار على مباريات الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة فى أنجولا، عندما يلتقى المنتخب الكاميرونى مع نظيره التونسى على ملعب «ألتو دا شيلا» فى مدينة لوبانجو، فيما يواجه المنتخب الجابونى نظيره الزامبى على ملعب «السيد داجراشا» بمدينة بنجيلا، كانت الجولة الماضية قد شهدت تعقد حسابات المجموعة بعد حصول الكاميرون على أول ثلاث نقاط فى المجموعة بالفوز على زامبيا فى الدقائق الأخيرة، كما واصلت تونس مسلسل تعادلاتها للمرة الثانية على التوالى عندما واجهت الجابون، خصوصاً أنها قد تعادلت فى الجولة الأولى مع زامبيا بهدف لكل فريق.‏
وتحتل الجابون المركز الأول فى المجموعة بأربع نقاط جمعتها من الفوز على الكاميرون والتعادل مع تونس، وتأتى الكاميرون فى المركز الثانى بثلاث نقاط، ومن بعدها تونس صاحبة النقطتين فى المركز الثالث، وتقبع زامبيا فى المركز الأخير بنقطة واحدة.‏
ويسعى المنتخب الكاميرونى بقيادة مدربه الفرنسى بول لوجان لتأكيد سيطرته وتأهله إلى دور الثمانية بالفوز، بعد أن اهتزت صورته كأحد المرشحين لنيل اللقب بالخسارة من الجابون فى الجولة الأولى، والفوز الصعب على زامبيا فى الجولة الثانية.‏
وطالب لوجان لاعبيه بضرورة إثبات قدراتهم وعدم الخوف من الإصابة بعد أن ظهر العديد من النجوم بعيدين عن مستواهم الطبيعى، وعلى رأسهم أشيل إيمانا وألكسندر سونج، كما طالب لوجان المدافع ريجوبرت سونج بضرورة عدم الاحتفاظ بالكرة أكثر من اللازم حتى لا يتسبب فى المزيد من الأهداف بعد أن تسبب البطء الذى تعامل به فى المباراة الماضية فى دخول هدفين فى مرمى فريقه.‏
وطمأن المدير الفنى للمنتخب الملقب ب«الأسود» جماهيره على سلامة مهاجمه صامويل إيتو بعد إصابته خلال مران الفريق، وقال: تلقى إيتو ضربة فى كاحل قدمه اليسرى، فقررت إراحته على سبيل الاحتياط، لكن إصابته ليست خطيرة وسيكون جاهزاً لمباراة تونس اليوم.‏
وعلى الجانب الآخر، عقد فوزى البنزرتى مجموعة من اللقاءات الفردية مع لاعبى منتخب بلاده لتوعيتهم بأهمية وخطورة موقفهم فى المجموعة وضرورة الفوز للتأهل بأيديهم، خصوصاً أن فرصهم أقوى من الفرق الأخرى فى المجموعة للتأهل، لأن الفوز يضمن لهم التأهل المباشر بغض النظر عن نتيجة اللقاء الآخر.‏
ووصف كريم حاجى، قائد منتخب تونس، مباراة فريقه اليوم أمام الكاميرون بأنها مباراة حياة أو موت، مشيراً إلى أن التونسيين سيحاولون الحصول على نقاط المباراة الثلاث للحصول على إحدى بطاقتى التأهل.‏
وأرجع حاجى صعوبة موقف تونس فى المجموعة إلى نقص خبرة الفريق، لافتاً إلى أن معظم أفراد الفريق التونسى من الشباب الذى أثبت أنه يحقق تقدماً فى المستوى والأداء بمرور الوقت وتوالى المباريات.‏
ووصف حاجى تونس بأنها دولة كبرى فى كرة القدم، وأن فريقه سيعمل كل ما بوسعه للفوز على الكاميرون اليوم.‏
وفى المباراة الثانية، يسعى منتخب الجابون لتأكيد قوته وتفوقه على القوى الكبرى بعد فوزه على الكاميرون وتعادله مع تونس، وطالب آلان جريس، المدير الفنى للمنتخب الجابونى، لاعبيه بالفوز اليوم للتأهل مباشرة إلى الدور التالى كمتصدر للمجموعة وتجنب مواجهة منتخب مصر القوى.‏
وأكد «جريس» أنه حرص على استغلال الروح المعنوية العالية للاعبى فريقه نتيجة الفوز على أسود الكاميرون والتعادل مع تونس كقوتين كرويتين كبيرتين فى القارة السمراء. على الجانب الآخر، وتعهد الفرنسى «هيرفى رينارد» بتحقيق الفوز على الجابون التى يعرف مفاتيح لعبها جيداً، وقال"نملك الفرصة للتأهل عن المجموعة مثل باقى الفرق، لكن لدينا دافعاً كبيراً لكون الفوز كان قريباً منا بشكل كبير فى اللقاء السابق، لذا سنبذل أقصى ما فى وسعنا لتحقيق الفوز وخطف بطاقة التأهل" .‏