يوجد الآن فى أنديتنا وملاعبنا الكثير خارجين عن النص، وجميع متابعى الرياضة يقرأون ويسمعون كل يوم عن تجاوزات كثيرة تحدث فى الوسط الرياضى هذه الأيام، وخاصة وسط كرة القدم، ولا نجد ردعاً لكل ما يحدث حولنا. هل السبب فى ذلك هو ضعف الاتحادات الرياضية أم ضعف مجالس إدارات الأندية أم ضعف المجلس القومى للرياضة أم أن اللوائح أصبحت قديمة وهشة ولا تستطيع مجاراة ما يحدث حولها من ارتفاع فى أجور اللاعبين أو انحطاط فى أخلاق العديد من الموجودين فى المجال الرياضى؟ قد يكون سبب ما نحن فيه واحداً من هذه الأسباب أو أكثر من سبب أو الأسباب كلها، ولكن يجب أن نكون على يقين جميعاً بأن الرياضة تمثل جزءاً أساسياً من حياتنا، وفى مجتمعنا الحالى أصبحت الصفة السائدة هى الانفلات، الانفلات فى كل شىء فى حياتنا اليومية، لا احترام لقوانين، ولا احترام للآخرين، حتى لا احترام للمسؤولين، أصبحت سلوكيات الجميع صعبة. ما جعلنى أتطرق إلى هذا الموضوع الذى يسىء إلينا جميعاً، ليس حباً فى جلد النفس، ولكن بسبب شيكابالا، وإبراهيم سعيد، وجدو، وعماد متعب وغيرهم، كلما تفتح جريدة أو تتفرج على برنامج فى فضائيات التراشق، تجد خبراً عن واحد من الخارجين عن النص، اللاعب الفلانى هرب إلى الخارج، والإدارة تبحث عنه، واللاعب العلانى لأنه انقطع عن التدريب دون سابق إنذار ودون عذر مقبول، واللاعب الثالث وقع لأكثر من ناد، ولأنه نجم، يجب الرفق به وعدم المساس بمشاعره وأحاسيسه، حتى لو اتحاد الكرة تجرأ وتجاسر وأعطى أى لاعب ذائع الصيت غرامة أو وقفاً، الدنيا تتقلب ومحدش عاجبه أى عقوبات تطلع، لأن للأسف الشديد الجميع يكيل بأكثر من مكيال، يعنى الموضوع حاجة على المزاج، يعنى المصالح دائماً تتحكم فى القرارات خاصة مع وجود الهيئات والشركات التى تنافس الأندية الرياضية فى جميع المجالات والألعاب. لابد من وقفة حاسمة وحازمة لكل ما يجرى على الساحة الرياضية، الأندية فى تخبط لا تكفيها الأزمات المالية التى تعانى منها جميع الأندية الآن، ولكن أيضا الأزمات والخلافات الإدارية بين أعضاء مجالس إداراتها وبين المجالس واللاعبين والمدربين، نسينا نتكلم عن المدربين أيضاً هناك انفلات فى تصرفاتهم وفى مطالبهم، والمدرب ممكن يترك النادى فى أى وقت ويمشى، وللأسف اتحاد الكرة يحمى دائماً اللاعبين والمدربين، والأندية دائماً هى التى تدفع الثمن، حتى انفلات الجماهير النابع من الرفض لكل ما يحدث حوله، تدفع الأندية ثمنه، والفوضى فى المدرجات انتقلت الآن إلى ملاعب كرة السلة وكرة اليد، وعما قريب سوف تنتقل إلى ملاعب الألعاب الفردية، إذا لم يكن هناك حزم ولوائح واضحة تحدد العقوبات والجزاءات ويتم تطبيقها دون تحريف، ودون نظر إلى اسم النادى، ومن هو رئيسه. العدل هو الحل الوحيد لوقف ما يحدث من مهازل فى الساحة الرياضية الآن، ويجب أن يكون جميع مجالس الإدارات على يقين بأنه أن لا يوجد ناد يقف على لاعب أو أكثر من لاعب، الأندية قائمة وستظل دون النظر إلى من يلعب فيها وحتى من يرأسها. أنقذوا ما يمكن إنقاذه، وإلا على الرياضة السلام ونلتقى الأسبوع القادم بإذن الله... [email protected]