حجب موقع «تويتر» في استجابة لطلب السلطات الألمانية، الخميس، رسائل نشرتها جماعة يمينية تحظرها الشرطة المحلية في ألمانيا. وتعد خطوة «تويتر» هي الأولى التي تطبق فيها خاصية جديدة تسمى «محتوى حجبته الدولة» وتسمح للخدمة بفرض رقابة محدودة على التدوينات القصيرة التي تعتبر غير قانونية في بلد معين. وأكد متحدث باسم «تويتر» إن حساب جماعة «باسرس هانوفر» وكل محتوياته حجب عن المستخدمين الألمان لكنه «ظل متاحا لمستخدمي تويتر في الدول الأخرى». ومع كشف موقع «تويتر» عن أداة الحجب لأول مرة فقد أوقع تويتر نفسه تحت تأثير الضغط الشعبي وهو وضع من المرجح أن يتكرر. وقالت إيفا جالبيرين، المنسقة في مؤسسة الحدود الإلكترونية، وهي جماعة تدافع عن حرية التعبير الرقمي «لن أصل إلى حد وصف السياسة بانها جيدة لكنهم يحاولون التسبب في أقل الضرر لأن أداة حظر تويتر لا تنطبق إلا على المستخدمين في بلد واحد». واستقبل بعض مستخدمي تويتر الأمر بشيء من القلق. وكتب مستخدم لتويتر من شيكاغو يدعى بريان ستانيش تدوينة قصيرة تقول «الآن سيفرض تويتر رقابة على الحسابات بناء على طلبات من الحكومات، ماذا لو حدث هذا قبل الربيع العربي؟». وأشادت رابطة مكافحة التشهير بخطوة تويتر لكنها قالت إن الموقع يحتاج إلى خطوات أكثر من ذلك لحظر كلمات العدوان والكراهية في شروط خدمته. وقال المتحدث باسم تويتر إن خطوة حجب رسائل جماعة «باسرس هانوفر» التي تعني«هانوفر أفضل)» جاءت بناء على طلب من الشرطة بمدينة في شمال ألمانيا. وقالت شرطة هانوفر إن جماعة «باسرس هانوفر» حظرت في 25 من سبتمبر ايلول وأمرت بوقف كل أنشطتها. وقام ممثلو الادعاء الشهر الماضي بتفتيش منازل أكثر من 20 شخصا يشتبه بانتمائهم للجماعة المتهمة بتشكيل تنظيم اجرامي يهدف لارتكاب جرائم.