رفض التيار الشعبي المصري، والذي أسسه حمدين صباحي، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، ما قاله الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، في مداخلته الهاتفية لبرنامج «صباحك يا مصر»، المُذاع على قناة «دريم»، قائلا: «المجتمع المدني المصري لن يقبل بإرهاب الإعلام أو إخافته من الحزب الحاكم». وقال التيار الشعبي المصري، في بيان صحفي الإثنين، إنه «يتابع الهجمة الشرسة المتكررة من قبل جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة على الإعلام الحر والمستقل ورموزه في الآونة الأخيرة». وأضاف: «كلام الدكتور عصام العريان تهمة مرسلة وتتضمن تهديدا مبطنا ضد الإعلامية جيهان منصور». وأعلن التيار الشعبي المصري مساندته وتضامنه التام مع جيهان منصور في كل الخطوات القانونية الكفيلة برد حقوقها، وأن المجتمع المدني سيواصل نضاله لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير التى سالت من أجلها دماء ذكية لأبناء هذا الشعب، حرصا على أن تكون مصر بلد ديمقراطي حر يتمتع إعلاميوه ومبدعوه ومثقفوه وكل مواطن على أرضه بحق النقد والتعبير عن الرأي. وقال الدكتور عصام العريان، الإثنين، إنه ينتظر نتيجة التحقيقات التي طالب بها قناة «دريم» بشأن مداخلته في برنامج «صباحك يا مصر» مع الإعلامية جيهان منصور، صباح الأحد، مشيرا إلى أن كل ما قاله «كان حقاً ثبت يقيناً أن الإعلام منحاز ومغرض». وكتب «العريان» في حسابه الشخصي على «تويتر»، الإثنين: «فى انتظار نتيجة التحقيقات التى طالبت بها إدارة قنوات دريم فيما شاب مداخلتى لبرنامج (صباح دريم)، الأحد، قبل أن أتخذ أي إجراء آخر». وأضاف: «الشوشرة على صوتى فى صباح دريم كانت واضحة تماما كى لا يسمع المشاهد رأيى، كل ما قلته كان حقاً ثبت يقيناً أن الإعلام منحاز ومغرض». وكان «العريان» قال في مداخلة هاتفية للبرنامج، الأحد، نصًا: «اسمعيني، ده مش حوار، انتي عاوزة تفرضي وجهة نظرك، ومش عاوزة المشاهد يسمعني، إرجعي للشريط وخلي حد بيفهم في الميديا يقولك إنتي غلطتي في إيه، عيب يا جيهان أقولك الكلام ده على الهواء، مقاطعاتك كتير، مش عايز أسألك بتاخدي إيه عشان تقولي الكلام دا». وقالت الإعلامية جيهان منصور، مساء الأحد، في اتصال هاتفي مع الإعلامي جابر القرموطي، في برنامج «مانشيت» الذي يذاع على قناة «ON Tv»: «إذا لم يتقدم الدكتور عصام العريان باعتذار لي، سأتقدم ببلاغ إلى النائب العام ضده أتهمه فيه بالسب والقذف أمام الجمهور، ومحاولة زعزعة ثقة المشاهدين فيَّ وبرنامجي دون أدلة».
