نظم العاملون بشركة «سمارت للطيران» وقفة احتجاجية، مساء الأحد، بمهبط مطار القاهرة القاهرة الدولي، أثناء تقفد سمير إمبابي، وزير الطيران، ومحمد حامد مصطفي، وزير الصحة، لطائرة الإجلاء الطبي التي تمتلكها الشركة، والتي ترغب في تشغيلها بالتعاون مع وزارة الصحة، احتجاجاً على إنهاء عقود عمل 30 من زملائهم. كان الطيار عماد سلام، رئيس شركة سمارت للطيران، التي تمتلك وزارة الطيران المدني 60% من أسهمها والقابضة للمطارات والملاحة الجوية والقابضة لمصر للطيران النسبة الباقية بالتساوي 20% لكل شركة، قد أرسل إخطارات لعدد 30 موظفاً كمرحلة أولى من العاملين بالشركة يفيد بإنهاء عقود العمل المبرمة معهم من قبل الشركة اعتبارا من 15 أكتوبر الجاري، بحجة أن الشركة تمر بظروف اقتصادية صعبة، وأن موقفها المالي يجبرها على تقليل المصروفات. من جانبه رفض «إمبابي» بقاء هؤلاء الموظفون في عملهم، وقال ل«المصري اليوم» إن الشركة ليس لديها عمل وتحقق خسائر منذ إنشائها، وأنها لا تجد موارد لدفع رواتب هؤلاء العاملين، لذا سيتم الاستغناء عنهم لحين تحسن الأوضاع المالية للشركة، وبعد ذلك سيتم إعادتهم للعمل مرة أخري ، في حين رفض رئيس الشركة مقترح كبار الموظفين بالشركة بتخفيض رواتبهم لمدة عامين مقابل الإبقاء علي زملائهم من صغار الموظفين. يذكر أن شركة سمارت للطيران قد أنشأها الفريق أحمد شفيق، وزير الطيران الأسبق، في عام 2007 لخدمة رجال الأعمال والسياسيين والمسافرين الراغبين في خدمات فندقية في الجو، إضافة إلى تقديم عمليات الإجلاء والإسعاف الطبي للمصابين في الحوادث بالطرق السريعة من خلال طائراتها من طراز «سيسنا سايتيشن»، إضافة إلي طائرتها من طراز «بومباردييه» ذات المحركات النفاثة المزودة بالمراوح، وهي الطائرة الأولى التي تسلمتها الشركة ضمن الصفقة التى تعاقدت عليها الشركة مع شركة «بومبارديه» الكندية في أغسطس 2010، وتضم 5 طائرات من نفس الطراز بقيمة إجمالية قدرها 100 مليون دولار بتمويل من بنك القاهرة، وتقوم بعملية تسويق لرحلاتها الخاصة واستقدمت 2 من كبار العاملين بمصر للطيران في مجال التسويق الجوي. وتعتبر وقفة عمال شركة «سمارت» هي الوقفة الثانية، الأحد، التي يشهدها مطار القاهرة بعد الوقفة الأولى التي نظمها عمال «السيور» احتجاجا على تردي أوضاعهم المالية والوظيفية على حد قولهم.