قال المدير العام لشركة «المراكز المصرية»، التابعة لمجموعة «الحكير» السعودية، إحدى أبرز الشركات العاملة في قطاع التجزئة السعودي، الأحد، إن شركته تسعى لاستثمار عشرة مليارات جنيه «1.6 مليار دولار» خلال السنوات الخمس المقبلة، لإنشاء خمسة مراكز تجارية داخل مصر. وافتتحت شركة المراكز المصرية، السبت، قرية الألعاب في «مول العرب»، الذي شيدت المرحلة الأولى منه في السادس من أكتوبر على مشارف القاهرة. ويتكون مول العرب من ثلاثة أجزاء على مساحة قدرها 441.180 مترا مربعا، حيث تحتل المباني 260 ألف متر مربع، خصص منها نحو 176 ألف متر مربع للإيجار. وقال «الملاح»:«التكلفة الاستثمارية لمول العرب تصل إلى أربعة مليارات جنيه، ويقام المشروع على مرحلتين، ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الثانية خلال عام ونصف». وتقدر الاستثمارات السعودية في مصر بنحو 5.8 مليار دولار، وفقا لتصريحات أسامة صالح، وزير الاستثمار. وتحاول حكومة الرئيس محمد مرسي اجتذاب المستثمرين مجددا، من خلال التعهد بتيسير بيئة الأعمال، وتقليص العجز المتضخم في الميزانية، بعد أن تضرر الاقتصاد لأكثر من عام ونصف العام جراء اضطرابات سياسية، بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. وخلال الأشهر القليلة الماضية تعهدت السعودية والبنك الإسلامي للتنمية، ومقره جدة بضخ أكثر من خمسة مليارات دولار لمصر، لمساعدتها على تفادي أزمة في ميزان المدفوعات، لكن هذه الأموال لن تكون حلا طويل الأجل للبلد الذي يواجه صعوبات شديدة والذي يبلغ عدد سكانه 82 مليونا. وتعد مجموعة «الحكير» السعودية، والتي تتخذ من الرياض مقرا لها، لاعبا رئيسيا في مجال التجزئة، كما أن لها خبرة طويلة في إقامة مراكز التسوق وبيع الملابس.