«ائتلاف الأحزاب» يبحث التعديلات الدستورية فى يناير.. ويدعو قيادات «الإخوان» بصفتهم الشخصية

قرر ائتلاف الأحزاب الذى يضم «الوفد والتجمع والناصرى والجبهة» فى اجتماعه، أمس الأول، عقد مؤتمر، نهاية يناير المقبل، لبحث التعديلات الدستورية التى يدعو إليها خاصة ما يتعلق بانتخابات الرئاسة، وإعداد مشروع موحد حولها، وشهد الاجتماع اختلافاً حول دعوة الإخوان المسلمين لحضور المؤتمر، وانتهى الأمر إلى دعوة بعض أعضاء الجماعة بصفتهم الشخصية وليس المؤسسية وهو ما أثار غضب الجماعة.
قال الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة، إن موقف الائتلاف من الإخوان كان أكثر النقاط خلافاً داخل الاجتماع، مشيراً إلى أن حزب التجمع رفض دعوتهم، واتفقنا على دعوة بعضهم بصفته الشخصية وليس بصفته ينتمى للإخوان.
وفى تعليقه على موقف الائتلاف قال عصام العريان، القيادى ب«الجماعة»، «كفانا وضع رؤوسنا فى الرمال كالنعامة»، واصفاً موقف الائتلاف بأنه نوع من التحايل على الواقع.
وأضاف: «الدعوة تكون شخصية عندما يكون جميع المدعوين حاضرين بصفاتهم الشخصية، لكن عندما يكون هناك ائتلاف لقوى سياسية وأحزاب، فإن دعوة أشخاص بصفاتهم الشخصية تعتبر هروباً من المشكلة وليست علاجاً لها، لأن المدعوين عندما يحضرون اللقاء لا يعبرون عن مواقف شخصية وإنما عن موقف (الجماعة) التى ينتمون إليها».
وأشار «العريان» إلى أنه حال توجيه دعوات شخصية لقيادات إخوانية سنرجع إلى الجماعة ونرى ما المصلحة الوطنية العليا، وما مصلحة «الإخوان»، وبناء على ذلك سنحدد مدى إمكانية المشاركة. ورحب الدكتور محمد البلتاجى، أمين عام الكتلة البرلمانية ل«الإخوان المسلمين»، بأى محاولة لإجراء حوار حول مستقبل البلد وقال: «لكن أن يتم هذا الحوار فى ظل إقصاء قوى سياسية، فهذا لا يعبر عن القوى السياسية، ويعتبر تكراراً لما يفعله الحزب الوطنى».